فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على ضباط استخبارات إيرانيين بتهمة تورطهم في اختطاف واحتجاز ووفاة عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان صحفي، الثلاثاء، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لها، فرض عقوبات على ثلاثة مسؤولين في وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية لتورطهم في اختطاف واحتجاز وربما وفاة العميل الخاص السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي؛ روبرت ليفينسون.
وأضاف البيان أن العقوبات شملت كل من غلام حسين محمد نيا، ورضا أميري مقدم، وتقي دانشوار، وجميعهم متورّطين في اختطاف ليفنسون ووفاته المحتملة، وكذلك في محاولات النظام الإيراني لإخفاء أو تحريف مسؤوليته عن هذه القضية.
وأوضح وزير الخزانة الأمريكي؛ سكوت بيسنت، أن طريقة تعامل النظام الإيراني مع ليفنسون "تمثل وصمة عار في سجله المظلم أصلاً في انتهاكات حقوق الإنسان. وسنواصل العمل مع شركائنا في الحكومة الأخرى لتحديد هوية المسؤولين عن هذا الفعل، وتسليط الضوء على سلوكهم البغيض".
وأشار البيان إلى إدراج هؤلاء الثلاثة المسؤولين الإيرانيين على قائمة العقوبات تم بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI).
من جهته، أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ أن التحقيقات مستمرة في الكشف عن بقية المتورطين في الحادثة، وقال: "تحقيقاتنا مستمرة، وسنتبع جميع الخيارات لمحاسبة إيران، ولن نتراجع عن التزامنا بتقديم إجابات لعائلة ليفينسون حول ما حدث لبوب".
وكان برنامج مكافآت من أجل العدالة (Rewards for Justice) التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، عن رصد مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد مكان بوب ليفينسون والعثور عليه وإعادته وتحديد هوية المسؤولين عن اختفائه.
يُذكر أن روبرت ليفنسون، العميل السابق في إدارة مكافحة المخدرات التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، اختفى يوم 9 مارس/آذار 2007 بعد وصوله إلى جزيرة كيش الإيرانية قادماً من دبي، وفي عام 2020، أعلنت عائلته وفاته استناداً إلى معلومات استخبارية أمريكية.