اصدرت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية الإثنين حكما يقضي برفض قرار عزل رئيس الوزراء هان دوك سو، معيدة إياه إلى منصبه رئيسا مؤقتا، وفق ما نقلته وكالة يونهاب للأنباء، بينما تبقى الأنظار شاخصة إلى مصير الرئيس يون سوك يول الذي يواجه العزل أيضا.
وبحسب الوكالة، صوت خمسة من أصل ثمانية قضاة ضد العزل، مقابل صوت واحد أيد القرار، في حين عارض قاضيان إجراءات العزل من الأساس.
ويعد الحكم الجديد حلقة إضافية في أزمة سياسية متصاعدة تشهدها البلاد منذ محاولة الرئيس يون فرض الأحكام العرفية في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر. وعقب تعليق مهامه، تولى هان منصب الرئيس بالوكالة، لكنه أُقصي لاحقا بقرار من البرلمان المعارض، متهما إياه بعرقلة تعيين قضاة في المحكمة، والمشاركة في فرض الأحكام العرفية.
إلا أن إذاعة "واي تي إن" المحلية أفادت بأن المحكمة لم تجد أي دليل يربط هان بتلك الاجتماعات.
وعند صدور الحكم، كان المجلس القضائي لا يزال يضم ستة قضاة فقط، ما جعل اعتراض قاض واحد كافيا لإسقاط العزل. وبعدها، عين تشوي سانغ موك، الذي شغل المنصب مؤقتا بعد هان، قاضيين جديدين، لتكتمل هيئة المحكمة.
واستأنف هان مهامه فورا، ووجه شكره إلى المحكمة على ما وصفه بـ"القرار الحكيم"، فيما يترقب الرأي العام قرارا آخر مرتقبا بشأن مصير الرئيس يون. ويتطلب تثبيت عزله موافقة ستة من القضاة الثمانية، وفي حال عدم تحقق ذلك، يُعاد إلى منصبه.
وكان البرلمان قد علق مهام الرئيس في كانون الأول/ديسمبر، قبل أن يتم توقيفه في كانون الثاني/يناير بتهمة التمرد، التي لا يشملها الامتياز الرئاسي. وجرى الإفراج عنه مطلع آذار/مارس لأسباب إجرائية، في خطوة أعادت الزخم إلى معسكر مؤيديه.
