نيويورك: اليونيسيف تقول ان "إسرائيل قتلت أكبر عدد من الأطفال في يوم واحد وبحصيلة 200 طفل خلال يومين"
يمن فيوتشر - مونت كارلو الدولية: الجمعة, 21 مارس, 2025 - 07:45 مساءً
نيويورك: اليونيسيف تقول ان

قالت منظمة اليونيسيف الأممية إن الجيش الإسرائيلي قتل أكبر عدد من الأطفال في يوم واحد خلال عام، وذلك بعد استئناف تل ابيب غاراتها على غزة، وبينما أحصت المنظمة الأممية مقتل ما لا يقل عن 130 طفلاً في يوم واحد بضربات يوم الثلاثاء الدامي الماضي، إلا أن عدد الأطفال من الضحايا تجاوز 200 طفلاُ من بين أكثر من 500 قتيلا خلال ثلاثة أيام.

وشهد فجر الثلاثاء حزاماً نارياً أغارت المقاتلات الإسرائيلية خلاله على مناطق متفرقة في القطاع، ما أسفر عن مقتل 130 طفلا بين 400 قتيلا في يوم الثلاثاء وحده بحسب اليونيسيف.
أما منظمة العفو ادولية فقد اعتمدت الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة العاملة في القطاع، وأحصت 174 طفلاً قتلو في يوم واحد، الثلاثاء. وفي جميع الحالات فقد وصفت اليونيسف بأن العدد هو "أكبر حصيلة من الأطفال قتلوا في يوم واحد خلال عام".
من جهتها، أفادت المتحدثة باسم اليونيسف في قطاع غزة روزالينا بولين بأن أكثر من 200 طفل قتلوا في موجة الغارات الأخيرة وهذا "رقم صادم"، على حد تعبيرها.
ووصفت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل المشاهد القادمة من غزة بأنها "دامية تظهر مدى فظاعة الوضع"، على حد تعبيرها.
وأضافت راسل في بيان صادر عن المنظمة بأن "أطفال غزة الذين عانوا آلام الحرب دًفعوا الليلة إلى عالم يسوده الخوف والموت".

مرة أخرى: لا مكان آمن في غزة
وقالت المنظمة المعنية برعاية الطفولة على حسابها على منصة إكس إن عدد الأطفال القتلى هو "أحد أكبر حصيلة وفيات يومية للأطفال خلال العام الماضي".

ودعت المنظمة الأممية إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين، ونوهت إلى ضرورة وقف إطلاق النار الفوري لحماية الأطفال في قطاع غزة.
واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية الأطفال أثناء نومهم ليلاً، كما استهدفت الملاجئ التي تؤوي العدد الأكبر من الأطفال بحسب راسل. وتوقظ هذه العودة القوية للحرب "الصدمات التي لا تزال حية.. فعند الحديث مع أطفال غزة أتفاجأ بمستوى الرعب الذي عاشوه"، يقول مدير التواصل لمنظمة اليونيسيف في الأراضي الفلسطينية جوناثان كريك.
والجدير بالذكر، أن السلطات العاملة في قطاع غزة، باتت اليوم تتحدث عن آلاف الأطفال ممن يعانون من المتلازمة أو الظاهرة المستحدثة التي باتت تعرف محلياً باسم "طفل ناج دون عائلة على قيد الحياة"، والتي يخضع لها آلاف الأطفال من الضحايا، دون التمكن من حصر الأعداد على وجه الدقة، في ظل انقطاع الإمدادات التي تمكن من التواصل والإحصاء، فضلاً عن استمرار القصف في القطاع.
وتواكب الأمم المتحدة وضع الأطفال في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في العام 2023، إبان هجوم السابع من أكتوبر، وخلص التقرير الصادر عن مجلس الأمن في شهر يناير/كانون الثاني الماضي إلى أن "جيلاً كاملاً من أطفال غزة قد اصيب بالصدمة وبحاجة لخدمات "منقذة للحياة"، والتي قد تكون "محاولات يائسة" لعلاجهم من عوامل كثيرة أبرزها "الاكتئاب والقلق وأفكار الانتحار الناجمة بسبب الحرب".


التعليقات