طهران: إيران تتوعد بالرد بعد تهديدات ترامب حيال دعمها للحوثيين وترفض "إملاءات" واشنطن
يمن فيوتشر - فرانس 24 الأحد, 16 مارس, 2025 - 02:41 مساءً
طهران: إيران تتوعد بالرد بعد تهديدات ترامب حيال دعمها للحوثيين وترفض

قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي الأحد إن بلاده سترد على أي هجوم يستهدفها، بعد أن حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران من مغبة دعم الحوثيين في اليمن.

وصرّح سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي: "إيران لن تشن حربا، لكن إذا هددها أحد، سترد بشكل مناسب وحاسم وقاطع". ووصف حركة أنصار الله بأنها "حركة ممثلة للشعب اليمني"، مشيرا إلى أنها "تتخذ قراراتها الاستراتيجية بنفسها".

 

وجاءت الضربات الأمريكية بعد توعد أن الحوثيون باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي شنّوها مرارا طيلة الأشهر الماضية على خلفية الحرب في غزة.

وكان ترامب أعلن السبت أن بلاده أطلقت "عملا عسكريا حاسما وقويا" ضد الحوثيين، متوعدا باستخدام "القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا". كما طالب الجمهورية الإسلامية بأن "توقف فورا" دعمها "للإرهابيين الحوثيين".

كذلك، دانت إيران الأحد الضربات "الهمجية" التي شنتها الولايات المتحدة السبت على للحوثيين وأسفرت عن مقتل 31 شخصا على الأقل. وانتقد المتحدث باسم وزارة خارجيتها إسماعيل بقائي "بشدة" الضربات، معتبرا في بيان أنها "انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي.

جاء ذلك بعد موقف لوزير الخارجية عباس عراقجي على منصة إكس، شدد فيه على أن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة إيران الخارجية. وكتب عباس عراقجي "الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، داعيا إلى "وقف قتل الشعب اليمني".

ورأى الوزير الإيراني أن الوقت الذي كانت فيه واشنطن قادرة على إملاء السياسة الخارجية لطهران انتهى في عام 1979، عندما أطاحت الثورة الإسلامية بالشاه المدعوم من الغرب.

ويعد الحوثيون في اليمن جزءا من "محور المقاومة" الذي تقوده طهران في المنطقة، ويضم مجموعات معادية لإسرائيل، مثل حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل عراقية أخرى مسلحة.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال طهران خلال ولايته الأولى، إلا أنه تحدث في نفس الوقت عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلا من ذلك الموقع في 2015 والذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.

لكن مسؤولين إيرانيين أكدوا أن بلادهم لن تفاوض واشنطن تحت "الضغوط القصوى".


التعليقات