طهران: خامنئي يرفض دعوة ترامب لإجراء محادثات نووية ويعتبرها "خداعا يهدف إلى تضليل الرأي العام"
يمن فيوتشر - فرانس 24 الخميس, 13 مارس, 2025 - 05:16 مساءً
طهران: خامنئي يرفض دعوة ترامب لإجراء محادثات نووية ويعتبرها

ردا على رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأربعاء عن رفضه فكرة إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق نووي.

وقال ترامب قبل أيام إنه بعث برسالة لخامنئي تقترح إجراء محادثات بشأن اتفاق نووي، محذرا من تبعات عدم الاستجابة لذلك.

وأضاف "هناك طريقتان للتعامل مع إيران، عسكريا أو من خلال إبرام اتفاق" يمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.

وسلم أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الرسالة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن خامنئي قال لمجموعة من طلاب الجامعات إن عرض ترامب لإجراء محادثات "خداع يهدف إلى تضليل الرأي العام"، بالتزامن مع اجتماع عراقجي وقرقاش.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن خامنئي قوله "عندما نعلم أنهم لن يلتزموا، فما جدوى التفاوض؟ وبالتالي، فإن الدعوة للتفاوض... هي خداع للرأي العام".

وقال خامنئي إن التفاوض مع إدارة ترامب، التي قال إن مطالبها مبالغ فيها، "سيؤدي إلى استمرار العقوبات وزيادة الضغوط على إيران".

وانسحب ترامب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وقوى عالمية وأعاد فرض عقوبات على طهران أدت إلى إصابة اقتصادها بالشلل. وردت طهران بالتخلي عن التزاماتها النووية بعد عام.

وقال خامنئي، صاحب القول الفصل في شؤون الدولة، إن طهران لن تجبر على التفاوض "بمطالبات مبالغ فيها" وتهديدات.

والإمارات من الدول الرئيسية الشريكة لواشنطن في الشرق الأوسط وتستضيف قوات أمريكية كما تحافظ على علاقات طيبة مع طهران.

وعلى الرغم من توتر شاب العلاقات من قبل، ظلت الصلات التجارية بين البلدين قوية. ودبي هي مركز تجاري رئيسي لإيران منذ أكثر من قرن.

وأبدى ترامب انفتاحه على التوصل إلى اتفاق مع طهران رغم استئنافه سياسة "أقصى الضغوط" التي تبناها خلال ولايته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي ووقف صادراتها النفطية بالكامل.

 

محادثات مستمرة مع الأوروبيين

في المقابل، تنفي طهران رغبتها في صنع سلاح نووي.

وقال خامنئي "إذا أردنا إنتاج سلاح نووي فلن تتمكن أمريكا من إيقافه. نحن أنفسنا لا نريد فعل ذلك". لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت الشهر الماضي إن إيران تسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة قريبة من درجة 90 بالمئة تقريبا اللازمة لصنع أسلحة.

وتعليقا على اجتماع مجلس الأمن الدولي المغلق اليوم بشأن البرنامج النووي الإيراني، ندد عراقجي بالاجتماع قائلا إنه "عملية جديدة وغريبة تشكك في حسن نية الدول التي دعت إليه".

ودعت ست دول للاجتماع من أصل 15 عضوا في المجلس، وهي فرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة، بسبب زيادة إيران لمخزونها من اليورانيوم المخصب لدرجة تقارب المستوى المطلوب لصنع أسلحة.

وقال عراقجي إن إيران ستجري قريبا جولة خامسة من المحادثات مع الترويكا الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن عراقجي قوله "محادثاتنا مع الأوروبيين مستمرة وستتواصل... ومع ذلك، فإن أي قرار يتخذه مجلس الأمن الدولي أو مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط علينا قد يقوض شرعية تلك المحادثات".

وقالت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء إن الصين وروسيا ستعقدان محادثات مع مسؤولين إيرانيين في بكين الجمعة لمناقشة المسألة النووية الإيرانية.


التعليقات