اعتقلت قوات جنوب السودان الأربعاء وزير النفط وعددا من القادة العسكريين الكبار المتحالفين مع ريك مشار النائب الأول لرئيس الجمهورية سلفا كير، وذلك حسبما أعلن المتحدث باسم مشار. وتهدد هذه الخطوة اتفاق السلام الذي أبرم بين الطرفين في عام 2018 وأنهى حربا أهلية دامية راح ضحيتها 400 ألف شخص.
وحل السلام في جنوب السودان رسميا منذ أن أنهى اتفاق 2018 صراعا استمر خمس سنوات بين مشار والرئيس سلفا كير. لكن العنف بين القبائل المتنافسة يندلع بشكل متكرر
وقال المتحدث باسم مشار إن وزير النفط بوت كانج شول ونائب قائد الجيش اعتقلا بينما يقبع مسؤولون عسكريون كبار متحالفون مع مشار رهن الإقامة الجبرية. وأضاف المتحدث "حتى الآن لم يقدم لنا أي سبب لاعتقال هؤلاء المسؤولين". وتابع قائلا إن قوات أمن انتشرت حول مقر إقامة مشار لكن نائب الرئيس تمكن من التوجه إلى مكتبه صباح اليوم الأربعاء.
وحصدت الحرب الأهلية، التي اندلعت في ديسمبر كانون الأول 2013 بعد إقالة كير لمشار، أرواح ما يقدر بنحو 400 ألف وأجبرت أكثر من 2.5 مليون على الفرار من منازلهم، وجعلت نصف السكان تقريبا البالغ عددهم 11 مليون نسمة يكافحون من أجل العثور على ما يكفي من الغذاء. وانخفض أيضا إنتاج النفط في هذه الفترة، وهو مصدر دخل حيوي للدولة الفقيرة.