عاجل

واشنطن: الاعلان عن دخول الامر التنفيذي الاميركي بتصنيف الحوثيين منظمة ارهابية دولية حيز التنفيذ ابتداء من اليوم الاثنين مع عقوبات اضافية ضد قيادات الجماعة على رأسهم مهدي المشاط، و محمد عبدالسلام.

لندن: زيلينسكي يقول إن استبداله لن يكون "سهلا" والأوروبيون يؤكدون دعمهم لكييف
يمن فيوتشر - فرانس 24 الإثنين, 03 مارس, 2025 - 02:52 مساءً
لندن: زيلينسكي يقول إن استبداله لن يكون

جمعت العاصمة البريطانية لندن الأحد قادة دول حليفة لأوكرانيا في قمة لإظهار دعمهم لكييف والالتزام بالقيام بالمزيد من أجل الأمن في أوروبا وبتعزيز الإنفاق الدفاعي، وضرورة توافر دعم قوي من الولايات المتحدة، عقب المشادة الكلامية الحادة بين الرئيسين دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي.

وشكّل الاجتماع مناسبة للقادة الأوروبيين لتوحيد موقفهم وإظهار دعمهم لزيلينسكي، بعد 48 ساعة من مشادّته الكلامية مع ترامب في البيت الأبيض، الذي وصفه بأنه "وضع نفسه في وضع سيء جدا" وأنه "لا يملك أوراقا في يده" وطالبه بتحقيق السلام مع روسيا.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد أن استبداله لن يكون "سهلا"، في وقت ترغب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برحيله بسبب رفضه الرضوخ لمطالب موسكو. وقال زيلينسكي للصحافة في لندن "نظرا إلى ما يحدث، ونظرا إلى الدعم، فإن استبدالي ببساطة لن يكون بهذه السهولة".

كما قال زيلينسكي عبر تيلغرام بعد لقاء مع حلفائه الأحد في لندن "سنحدد مواقفنا المشتركة، ما نريد تحقيقه وما هو غير قابل للتفاوض، وستُعرض هذه المواقف على شركائنا الأمريكيين".

وشدد الرئيس الأوكراني على أن الأولوية تتمثل في التوصل إلى "سلام متين ودائم وإلى اتفاق جيد بشأن أنهاء الحرب".

وحاول حلفاء كييف الأحد توحيد صفوفهم بعدما هزّهم التقارب بين واشنطن وموسكو، وإثر شعورهم بالذهول من الهجوم الذي تعرض له زيلينسكي الجمعة في البيت الأبيض. 

وبدعوة من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، تعهد خمسة عشر زعيما أوروبيا، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز، دعم كييف وتعزيز تسلحهم في وجه روسيا. 

واتهم ترامب الجمعة في البيت الأبيض أمام الكاميرات، زيلينسكي بأنه "وضع نفسه في موقف سيئ جدا" وطالبه بتحقيق السلام مع روسيا وإلا "ستتخلى" عنه الولايات المتحدة.

فيما اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن ترفع الدول الأوروبية إنفاقها الدفاعي الى ما بين 3 و3,5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، في مواجهة تبدّل السياسات الأمريكية في عهد ترامب الذي بدأ محادثات مع روسيا لانهاء الحرب في أوكرانيا، من دون أن يدعى إليها الأوروبيون وكييف.

من جانبه، قال رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر بعد انتهاء الاجتماع في لندن الذي حضره زيلينسكي، إن "على أوروبا تحمّل العبء الأكبر، لكن من أجل دعم السلام في قارّتنا، والنجاح في ذلك، يحب أن يحظى هذا الجهد بدعم قوي من الولايات المتحدة".

 

اتفاق على المعادن  

وردا على ذلك، قطع زيلينسكي زيارته لواشنطن، ولم يتم في نهاية المطاف توقيع اتفاقية استغلال المعادن الأوكرانية التي كان مقررا توقيعها في هذه المناسبة.

واتفق القادة الأوروبيون الذين انضم إليهم في لندن كل من تركيا والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الأحد على ضرورة محاولة إبقاء الولايات المتحدة إلى جانبهم. 

وكرر زيلينسكي استعداده لتوقيع الاتفاقية المتعلقة بالمعادن "إذا كان جميع الأطراف مستعدين". وقال للصحافة "أنا مستعد لجميع الأشكال البنّاءة في العلاقات مع الولايات المتحدة. وأرى أن لدينا كل ما نحتاجه"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة "فهم بعض الخطوط الحُمر الأوكرانية".

وتشترط كييف خصوصا الحصول على ضمانات أمنية في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار الأمر الذي رفضت واشنطن منحه حتى الآن.

وباشرت واشنطن وموسكو المرتاحة جدا للتبدل الجذري في السياسة الأمريكية، مباحثات الشهر الماضي لإنهاء الحرب من دون دعوة أوكرانيا والدول الأوروبية للمشاركة فيها

وتعليقا على المخاوف التي أثارها هذا التقارب قال ترامب الذي يرفض اعتبار بوتين مسؤولا عن الحرب، عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، "علينا تمضية وقت أقل ونحن نشعر بالقلق من بوتين وأن نمضي المزيد من الوقت في القلق من عصابات المهاجرين التي تضم مغتصبين وتجار مخدرات وقتلة".


التعليقات