أعلنت إسرائيل فجر الخميس تسلمها جثث أربع رهائن عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بوساطة مصرية، وذلك عند معبر كرم أبو سالم. وأوضح مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن خبراء بدأوا عملية التعرف الأولية على الجثث داخل الأراضي الإسرائيلية.

بالتوازي، وصلت حافلة تقل مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم إلى مدينة رام الله، حيث كان في استقبالهم حشد من المحتفلين. وارتدى المعتقلون المحررون الكوفية الفلسطينية ومعاطف لتغطية زي السجن، قبل أن يخضعوا لفحص طبي سريع.

وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قد أعلنت سابقا استعدادها لتنفيذ عملية الإفراج، بعد تلقيها قائمة الأسماء التي تشمل 625 معتقلًا فلسطينيا.

وتعد هذه آخر عملية تبادل رهائن وسجناء ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، فيما اعتبرت حركة حماس أن إسرائيل "لم يعد أمامها سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية".

وقالت حماس في بيان "لقد قطعنا الطريق أمام مبررات العدو الزائفة، ولم يعد أمامه سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية"، مضيفة "نجدد التزامنا الكامل باتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة، بكل حيثياته وبنوده، كما نؤكد استعدادنا للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق".

من جهتها، رفضت مصر اقتراح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بأن تتولى القاهرة إدارة قطاع غزة بعد الحرب، مؤكدة أن هذا الطرح "مرفوض وغير مقبول".

هذا واتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إسرائيل بإبداء "تجاهل غير مسبوق" لحقوق الإنسان في غزة، مشيرا إلى انتهاكات من قبل الجانبين، إسرائيل وحماس، للقانون الدولي. كما ندد بمقترحات "الضم" و"التهجير القسري" في الأراضي الفلسطينية، محذرا من تداعياتها على أمن المنطقة.

وفي تطور آخر، ألغت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة التوقيف بحق القائد العسكري السابق لحركة حماس، محمد الضيف، الذي قُتل في غارة إسرائيلية العام الماضي.

ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ "غارة دقيقة" استهدفت عنصرا بارزا في حزب الله شرق لبنان، فيما تحدثت الوكالة الوطنية للإعلام عن مقتل شخص وإصابة آخر في الهجوم.