أفاد مسؤولون سودانيون، الثلاثاء، بأن هجمات نفذتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في ولاية النيل الأبيض خلال الأيام القليلة الماضية.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية أن الجماعة شبه العسكرية استهدفت القرى في منطقة القطينة عقب تعرضها لهزيمة مدمرة من الجيش السوداني.

وقالت الوزارة إن عدد القتلى بلغ 433 شخصا، بينما أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين بأن حصيلة الضحايا بلغت 300 قتيل.

وفي وقت سابق، قالت مجموعة محامو الطوارئ، وهي منظمة حقوقية تُعنى برصد العنف ضد المدنيين، إن أكثر من 200 شخص لقوا حتفهم، وأُصيب المئات خلال الأيام الثلاثة الماضية نتيجة الهجمات التي تضمنت إعدامات ميدانية، وخطفًا، واختفاءً قسريًا، ونهبًا، وإطلاق النار على الفارين.

ووفقًا للأمم المتحدة، أدت الحرب الدائرة في السودان إلى مقتل أكثر من 24 ألف شخص، وتشريد أكثر من 14 مليون آخرين، أي ما يعادل 30% من السكان، فيما فرّ نحو 3.2 مليون سوداني إلى الدول المجاورة.

كما أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن مكتب حقوق الإنسان التابع لها وثّق خلال عام 2024 أكثر من 4200 عملية قتل لمدنيين، مشيرة إلى أن الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير نظرًا لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المتأثرة بالصراع