قتل ثلاثة فلسطينيين الأحد في مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية المحتلة، بينهم امرأتان إحداهما حامل وشاب، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
ومنذ ساعات الفجر، بدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في المخيم، وأدت إلى إصابات ونزوح عدد كبير من الأهالي، وسط تبادل اتهامات بين الجانبين حول المسؤولية عن تصعيد العنف.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية أولا إلى مقتل سندس جمال محمد شلبي (23 عاما)، وهي حامل في شهرها الثامن، وإصابة زوجها بجروح حرجة برصاص الجيش الإسرائيلي. ولم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ الجنين أيضا، بحسب الوزارة التي اتهمت قوات الاحتلال بـ"إعاقة نقل الإصابات إلى المستشفى".
وأكد الجيش الإسرائيلي لوكالة الأنباء الفرنسية، أنه "يتحقق" من التقارير حول مقتل شلبي بنيران جنوده.
ولاحقا أعلنت وزارة الصحة مقتل رهف فؤاد عبد الله الأشقر (21 عاما)، فيما أفاد سكان من المخيم بأنها قضت في تفجير الجيش باب منزل عائلتها، ما أدى إلى إصابة والدها. وفي وقت متأخر ليلا، لقي الشاب إياس عدلي فخري الأخرس (20 عاما) حتفه، ليرتفع عدد القتلى الأحد إلى ثلاثة.
عملية عسكرية
وباشر الجيش الإسرائيلي فجرا حملة عسكرية في مخيم نور شمس، إضافة إلى عمليات متزامنة في مخيمي طولكرم وجنين ومناطق أخرى في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأظهرت لقطات لوكالة الأنباء الفرنسية جرافات إسرائيلية تزيل طرقا أمام مبان خالية في المخيم، فيما صرح مسؤولون محليون بأن أكثر من نصف السكان فروا منذ بدء العمليات.
ونقلت مصادر عسكرية إسرائيلية أن القوات "توسع نطاق عملياتها" مع استهدافها "عناصر تصفهم بالإرهابيين" واعتقال آخرين.
وفد إسرائيلي في قطر
وبالتزامن مع التوتر في الضفة الغربية، أعلن أومير دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وصول وفد إسرائيلي إلى قطر لبحث وقف إطلاق النار في غزة، إذ انسحب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم تطبيقا لاتفاق توصلت إليه حماس وإسرائيل بوساطة من واشنطن والدوحة والقاهرة.
ومن المقرر بدء مفاوضات غير مباشرة هذا الأسبوع حول المرحلة الثانية من الاتفاق، لكن مصدرا في مكتب نتانياهو نفى أن يشمل الحوار القضايا الكبرى، لا سيما إدارة غزة بعد الحرب.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد اقترح نقل الفلسطينيين من القطاع، وتسليم ملكيته للولايات المتحدة، قبل أن يقدم مسؤولون أمريكيون توضيحات تشير إلى إمكانية عودة السكان لاحقا بعد إزالة الذخائر غير المنفجرة وإعادة البناء.
انسحاب نتساريم
وأنجز الجيش الإسرائيلي، الأحد، انسحابه من محور نتساريم في قطاع غزة، تاركا الآلاف من سكان الشمال يعودون إلى ديار مدمرة أو يلجؤون إلى نصب خيام.
وتؤكد وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 47,500 وأكثر من 111,000 جريح، فيما يبقى الوضع الإنساني حرجا على الرغم من دخول أكثر من 10,000 شاحنة مساعدات منذ بدء الهدنة في 19 كانون الثاني/يناير.
وفي خان يونس ومدينة غزة، أفاد مسعفون الأحد بمقتل أربعة فلسطينيين بينهم امرأة مسنة بنيران إسرائيلية.
ووفق الجيش الإسرائيلي، أطلقت القوات "طلقات تحذيرية" على "عدد من المشتبه فيهم"، ما أدى إلى وقوع جرحى في إحدى الحوادث، بينما قال إنه لا يملك تفاصيل عن مقتل المرأة المسنة.