بامكو: مسلحون يهاجمون قافلة في مالي ويقتلون 32 شخصا بينهم مدنيون وعسكريون
يمن فيوتشر - مونت كارلو الدولية الأحد, 09 فبراير, 2025 - 12:03 مساءً
بامكو: مسلحون يهاجمون قافلة في مالي ويقتلون 32 شخصا بينهم مدنيون وعسكريون

شهدت مالي  هجوما دمويا استهدف قافلة مدنية يرافقها الجيش ومرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل، وفق مصادر محلية. وقع الهجوم على الطريق بين غاو وأنسونغو، وهي منطقة تشهد تصاعدا في الهجمات الجهادية والاضطرابات الأمنية. ووفقا لشهادات الناجين، فقد باغت المسلحون القافلة من الجانبين، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وأفاد مسؤولون محليون بأن الضحايا شملوا مدنيين وعسكريين، بعضهم من الأجانب المتوجهين إلى أحد مواقع استخراج الذهب في إينتاهاكا. كما أكد مصدر طبي في غاو أن عشرات المصابين والقتلى نُقلوا إلى المدينة، مشيرًا إلى أن الجهاديين استخدموا تكتيكات الكمين وإطلاق النار بشكل عشوائي لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.

وذكر مسؤول أمني أن الجيش المالي وعناصر فاغنر كانوا يحرسون الموكب الذي ضم عشر آليات عسكرية، و22 حافلة صغيرة، وست حافلات كبيرة، وثماني شاحنات، إلا أن المهاجمين تمكنوا من تدمير خمس شاحنات على الأقل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى صباح السبت، لكن التقارير تشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية هو المشتبه الرئيسي، نظرا لأنشطته المتزايدة في المنطقة.

ويرى مراقبون أن هذا الهجوم يعكس استمرار التدهور الأمني في مالي التي تعاني من اضطرابات عميقة منذ 2012، بسبب انتشار الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، إلى جانب عصابات إجرامية تمارس أعمال السلب والنهب. ويأتي ذلك في ظل سيطرة المجلس العسكري على الحكم بعد انقلابين متتاليين في 2020 و2021، وقطع العلاقات مع فرنسا لصالح التعاون العسكري مع روسيا.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش المالي اعتقال قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية يُدعى "أبو حاش"، كان له دور محوري في تنسيق هجمات وجرائم ضد المدنيين في منطقتي غاو وميناكا. ومع استمرار هذه العمليات، يبقى الوضع الأمني في مالي هشا، وسط تزايد هجمات الجماعات المسلحة وسعي الجيش المالي لفرض سيطرته على المناطق المضطربة.


التعليقات