فشل البرلمان اللبناني في انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، في الدورة الأولى لجلسة البرلمان، بعدما لم يتمكن من الحصول على 86 صوتًا. كان يتعين عليه الحصول على 65 صوتًا في حال جرت دورة ثانية.
وحصل جوزيف عون على 71 صوتا في الدورة الأولى من جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، وقرر رئيس البرلمان، نبيه بري، برفع الجلسة لمدة ساعتين.
وبدأ البرلمان اللبناني، صباح الخميس، جلسة مخصصة لانتخاب رئيس للبلاد، بعد أكثر من عامين من شغور المنصب، وذلك في خطوة يرجح أن تنتهي بانتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون، المرشح الأوفر حظا.
وبدأت الجلسة في الوقت المحدد بعد اكتمال النصاب، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية، في حضور الموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، والموفد السعودي يزيد بن محمّد بن فهد آل فرحان، وسفراء اللجنة الخماسية المعنية بمتابعة الملف الرئاسي وعدد من الدبلوماسيين.
ومنذ مطلع الأسبوع، أجرى كل من الموفد الأميركي إلى بيروت آموس هوكتسين والموفد السعودي والموفد الفرنسي لقاءات منفصلة مع نوّاب وشخصيات سياسية مختلفة في لبنان.
ونقل نوّاب التقوا بهما انطباعا واضحا بأن واشنطن والرياض تدفعان باتجاه فوز عون بالرئاسة، حسب وكالة فرانس برس.
وتشرف الولايات المتحدة مع فرنسا والأمم المتحدة على آلية تطبيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وينصّ الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخل اليها في جنوب لبنان خلال الحرب، على أن ينتشر الجيش اللبناني مكانه.
ويتعيّن على حزب الله أن يسحب قواته إلى شمال نهر الليطاني الواقع على بُعد قرابة ثلاثين كيلومترا من الحدود، وأن يفكّك أيّ بنية تحتية عسكرية فيها. ويفترض أن يتأكد الجيش اللبناني من تفكيك هذه المواقع.
ومن شأن انتخاب رئيس بعد الأزمات المتتالية التي مرّ بها لبنان منذ العام 2019، أن يؤشر إلى بداية مرحلة من الاستقرار إلى حد ما.