اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد، ليس "هزيمة" لموسكو، لافتا إلى أنه سيلتقي به وسيقوم بسؤاله عن الصحفي الأميركي المختفي منذ 12 عاما في سوريا، أوستن تايس.
وقال خلال مؤتمره الصحفي السنوي الكبير: "ثمة من يحاول تصوير ما حدث في سوريا على أنه هزيمة لروسيا. أؤكد لكم أن الأمر ليس كذلك".
وأضاف: "لقد جئنا إلى سوريا قبل 10 سنوات لمنع إنشاء جيب إرهابي فيها، كما في أفغانستان. وبصورة عامة، حققنا هدفنا".
وردا على سؤال من صحفي أميركي، قال بوتين خلال المؤتمر: "لم ألتق الرئيس الأسد بعد منذ وصوله إلى موسكو، لكنني عازم على أن أفعل. سأتحدث معه بالتأكيد".
وأكد بوتين أنه سيسأل الأسد عن مصير تايس، الذي لا تزال عائلته تأمل في العثور عليه رغم مرو 12 عاما على فقدانه في سوريا.
وفيما يتعلق بمصير القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا، قال بوتين: "اقترحنا أن يستخدم شركاؤنا قاعدتنا الجوية في سوريا لأغراض إنسانية، وكذلك القاعدة البحرية"، مضيفا: "علينا أن نبحث ما إذا كنا سنحتفظ بقواعدنا العسكرية في سوريا".
كما لفت إلى أن روسيا أجلت "4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا"، الذين كانوا يقاتلون في صفوف قوات الأسد.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت، الإثنين، أنه تم التواصل مع "هيئة تحرير الشام"، التي قادت فصائل المعارضة في سوريا للإطاحة بنظام الأسد، للتباحث بشأن العثور على الأميركي المحتجز هناك تايس، ومسار انتقال السلطة في البلاد.
وقادت "هيئة تحرير الشام" (التي تصنفها واشنطن إرهابية) وفصائل حليفة لها، هجوما واسعا في 27 نوفمبر انطلاقا من شمال سوريا، مكنها من دخول دمشق في 8 ديسمبر وإعلان إسقاط نظام، بشار الأسد، بعد 13 عاما من نزاع دام في البلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، عن الاتصال بالجماعة التي لاتزال على لائحة الإرهاب إنه "لا توجد منظمة حكومية أميركية على الأرض في سوريا حاليا للبحث عن أوستن تايس، لكن لا نستبعد ذلك".
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أعلن، السبت، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع "هيئة تحرير الشام" والجماعات الأخرى من أجل إعادة الصحفي الأميركي الذي فقد في سوريا منذ نحو 10 سنوات.