قُتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، الجمعة، بقصف إسرائيلي استهدف منازل بمحافظة شمال قطاع غزة حيث يمعن الجيش بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما كثف الجيش الإسرائيلي، منذ مساء الخميس، من نسف وتدمير المباني والمربعات السكينة في المحافظة فيما واصل غاراته بمناطق مختلفة من القطاع.
وأسفرت الغارات عن قتلى وجرحى فلسطينيين، بينما لم يصدر إحصاء حول عددهم خاصة في الشمال بسبب تعذر انتشال العائلات من تحت الأنقاض بسبب خطورة الأوضاع الأمنية وتوقف عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني هناك.
وقال شهود عيان للأناضول إنّ فلسطينيين اثنين قُتلا وأصيب عدد آخر بقصف إسرائيلي استهدف "مدرسة الرافعي" التي تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال القطاع.
وأضافوا بأن آليات عسكرية إسرائيلية تقدمت فجر الجمعة، وسط إطلاق نار كثيف، في محيط "مستشفى كمال عدوان" بمشروع بيت لاهيا (شمال) وحاصرت المستشفى قبل أن تتراجع من المنطقة بعد ساعات.
وبحسب الشهود، فإن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة في محيط المستشفى باستهداف منازل مأهولة لعائلات "شعبان" و"عوض" و"الأشقر" و"ياسين".
وأفادوا بأن الجيش دمر تلك المنازل فوق رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين، دون ذكر عددهم.
واشتعلت النيران بعدد من المنازل في مشروع بيت لاهيا بفعل القصف المتواصل، حسب شهود عيان.
وبين الشهود أن الجيش الإسرائيلي نسف مبان سكنية بمشروع بيت لاهيا وفجّر روبوتات مفخخة بمناطق متفرقة.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
وفي جنوب قطاع غزة، قتل 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في خربة العدس شمال مدينة غزة.
يأتي ذلك وسط تواصل عمليات نسف وتفجير المنازل في حي الجنينة شرق رفح، بحسب شهود عيان.
وأفاد الشهود بأن مقاتلات إسرائيلية نفذت غارات مكثفة على مدينة رفح لأكثر من ساعة دون توقف، وسط إطلاق مروحيات نيران رشاشتها غرب المدينة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.