أعلن جيش النظام السوري، الخميس، الانسحاب من مدينة حماة وسط البلاد، بعد ساعات من إعلان الفصائل المسلحة دخولها المدينة، وهي أول مرة تخرج فيها حماة عن سيطرة "نظام الأسدين"، في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد وابنه بشار.
وقالت وزارة دفاعه في بيان رسمي، الخميس، إن وحداتها العسكرية "قامت بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة"، مضيفة أنها "ستواصل القيام بواجبها الوطني في استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية".
وكانت الفصائل المسلحة، ومن بينها "هيئة تحرير الشام" (المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية) قد دخلت المدينة، ظهر الخميس، انطلاقا من الأحياء الشرقية.
وجاء ذلك بعد 3 أيام من معارك كبيرة خاضتها على 3 محاور، شرقا وغربا وشمالا.
وهذه المرة الأولى في تاريخ سوريا المعاصر التي يفقد فيها النظام السوري السيطرة على حماة.
وتقع مدينة حماة وسط البلاد تقريبا، مما يجعلها نقطة وصل بين المحافظات الرئيسية، مثل دمشق، وحمص، وحلب، وإدلب.
ويمنحها قربها من المناطق الريفية والحدود الإدارية لمحافظات مثل إدلب واللاذقية موقعا استراتيجيا، للتأثير على الكثير من الديناميكيات السياسية والعسكرية أيضا.