دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى وقف فوري وشامل للقتال شمال سوريا، محذرا من خطورة تصاعد العنف وتداعياته الإنسانية.
وقال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، إن على جميع الأطراف ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية، إضافة إلى توفير ممرات آمنة للنازحين.
وأوضح دوجاريك أن السوريين يعانون منذ أكثر من أربعة عشر عاما من الصراع المستمر، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها اضطروا إلى تعليق العمليات الإنسانية "إلى حد كبير" في مناطق حلب وإدلب وحماة بسبب انعدام الأمن.
وأضاف أن هذا التعليق أدى إلى اضطرابات كبيرة في إيصال المساعدات الأساسية، كما أدى تدهور الأوضاع الصحية إلى نقص حاد في مياه الشرب، ووجود جثث لم يتم دفنها.
نزوح واسع وأوضاع متدهورة
بدوره، أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أن التصعيد الأخير تسبب في نزوح أكثر من ثمانية وأربعين ألف شخص حتى الثلاثين من تشرين الثاني/نوفمبر.
وأوضح المكتب أن الوضع الميداني لا يزال متقلبا للغاية، إذ دفعت العمليات العسكرية آلاف الأشخاص إلى الفرار من منازلهم في مناطق إدلب وحلب وحماة.
كما أكد أن معظم النازحين يعانون من غياب شبه كامل للخدمات الأساسية.
جلسة طارئة لمجلس الأمن
وفي سياق متصل، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الثلاثاء، لمناقشة التصعيد العسكري شمال سوريا.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن الحكومة السورية طلبت عقد الاجتماع عبر الدول الأفريقية الأعضاء في المجلس، وهي الجزائر وسيراليون والموزمبيق، إضافة إلى غويانا.
ومن المتوقع أن تركز الجلسة على الهجوم الأخير الذي شنته هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، وسط دعوات أممية لوقف القتال وتحسين الأوضاع الإنسانية.