قال مسعفون إن ضربات عسكرية إسرائيلية قتلت 26 فلسطينيا على الأقل في أنحاء قطاع غزة يوم الخميس مع تكثيف إسرائيل قصفها على مناطق وسط القطاع وتوغل الدبابات في شمال القطاع وجنوبه.
ويأتي التصعيد غداة دخول وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران حيز التنفيذ، لينهي مواجهات استمرت أكثر من عام ويجدد آمال الفلسطينيين في غزة في التوصل إلى اتفاق مماثل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير القطاع.
وتسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية في تدمير قطاع غزة الذي يقطنه 2.3 مليون شخص. والهدف المعلن للحملة هو القضاء على مسلحي حماس بعد الهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وقالت أمل أبو حميد، وهي نازحة في غزة “ياريت تصير هدنة زي لبنان… بدي آخد ولادي أروح أشوف أرضي أروح أشوف داري أشوف إيش سووا فينا.. بدي هيك أعيش بأمان”.
وأضافت وهي تتحدث في ساحة مدرسة تؤوي عائلات نازحة في خان يونس جنوب قطاع غزة “الواحد صار ينام على أمل إنه تاني يوم يصحى على هدنة”.
وامتلأت الساحة بالقمامة والمياه التي يستخدمها النازحون في غسل ملابسهم. وكانت الملابس معلقة خارج الفصول الدراسية بينما كان الأطفال يلعبون في الجوار.
وقالت أمل لرويترز “والله (الحياة) كانت حلوة الحمد لله (قبل الحرب) كنا عايشين مستقرين الحمد لله.. أما هالقيت (حاليا) ما فيش إشي حلو.. كله راح.. بيوتنا راحت وإخوانا راحوا ما تمش (بقى) حدا.. هالقيت يادوب الواحد بس يأمن أكل يوميا.. وطقة (وجبة) واحدة باليوم بس.. حتى الخبز مش قادرين نجيبه”.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء خلال الإعلان عن وقف إطلاق النار إنه سيجدد الآن مساعيه للتوصل إلى اتفاق مماثل في غزة، وحث إسرائيل وحماس على اغتنام الفرصة.
ولم تحقق محادثات وقف إطلاق النار على مدى شهور تقدما يذكر، والمفاوضات متوقفة في الوقت الراهن.
ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله حليفة حماس حيز التنفيذ قبل فجر يوم الأربعاء، مما أدى إلى توقف الأعمال القتالية التي تصاعدت بشكل حاد في الأشهر القليلة الماضية وطغت على الصراع في غزة.