قالت وزارة الصحة في غزة إن هناك 93 فلسطينيا على الأقل بين قتيل ومفقود وأُصيب عشرات آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا ببلدة بيت لاهيا في شمال القطاع يوم الثلاثاء ووصفت الولايات المتحدة ما حدث بأنه “مروع”.
وقال مسعفون إن 20 طفلا على الأقل من بين القتلى.
وأضافت الوزارة في بيان “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وأفاد إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في وقت لاحق يوم الثلاثاء بأن عدد القتلى يبلغ 93 شخصا.
ولم تدل إسرائيل بتعليق حتى الآن. وكثيرا ما يشكك الجيش الإسرائيلي في عدد القتلى الذي ينشره المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قائلا إنه غالبا ما يكون مبالغا فيه.
وقالت الولايات المتحدة إنها تشعر بالقلق من ارتفاع عدد الضحايا ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر ما حدث بأنه “واقعة مروعة أدت إلى نتيجة مروعة”.
وقال ميلر للصحفيين إن مسؤولين أمريكيين تواصلوا مع الحكومة الإسرائيلية لمعرفة ما حدث وإنه وصلت إليه تقارير تفيد بأن كثيرين من القتلى أطفال.
وعبرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن “الفزع” من وقوع أحد أكثر الهجمات دموية منذ نحو ثلاثة أشهر، داعية إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف في الملابسات.
وأظهرت مقاطع مصورة حصلت عليها رويترز عدة جثث ملفوفة في بطاطين مسجاة على الأرض خارج مبنى من أربعة طوابق تعرض للقصف. وفي الوقت الذي جرى فيه انتشال مزيد من الجثث والناجين من تحت الأنقاض هرع الجيران للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وقال شاهد يدعى إسماعيل عويضة، كان يساعد في انتشال الجثث، في مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي “تم قصف منزل عائلة أبو نصر في حي مشروع بيت لاهيا مكون من أربع طوابق، عدد من الشهداء، عشرات الشهداء وعشرات النازحين أقاموا في هذا المنزل، يعني تم قصف المنزل من غير سابق إنذار على هذا المنزل… زي ما أنت شايف الشهداء هنا الأشلاء على الحيطان معلقة”.
وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، قال مسؤولون صحيون فلسطينيون إن بضعة أشخاص قتلوا وأصيبوا في ضربة جوية إسرائيلية أصابت ثلاثة منازل في بيت لاهيا.