قتل 28 فلسطينيا بينهم 10 أطفال، وأصيب 40 آخرون، منذ فجر الجمعة، بقصف جوي ومدفعي إسرائيلي استهدف مواطنين بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في خان يونس للأناضول بأن مستشفيي "ناصر" و"غزة الأوروبي" استقبلا منذ فجر الجمعة 28 شهيدا، بينهم 10 أطفال، بالإضافة إلى 40 مصابا، جراء القصف الإسرائيلي المكثف على الأحياء الجنوبية والشرقية من المدينة.
وذكر شهود عيان للأناضول أن الجيش الإسرائيلي استهدف منزلا مأهولا لعائلة "الفرا"، ما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا والإصابات بين صفوف الأطفال.
وقال الشهود إن المدفعية الإسرائيلية والطائرات الحربية استهدفت أحياء المنارة، ومعن، والشيخ ناصر، و قيزان النجار جنوب وشرق خان يونس، ما أدى إلى نزوح جماعي لمئات الأسر باتجاه الأحياء الغربية للمدينة.
كما أفاد الشهود بتوغل محدود للآليات الإسرائيلية في المناطق الشرقية من خان يونس خلال ساعات الليل، وسط غارات وقصف مدفعي مكثف، قبل أن تتراجع القوات فجرا، تاركة دمارا واسعاً في منازل وممتلكات المواطنين.
ويتزامن ذلك مع اشتداد الإبادة الجماعية التي بدأها الجيش الإسرائيلي بمحافظة شمال غزة في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بقصف غير مسبوق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.