القدس: إسرائيل تتأهب لتوجيه ضربات مفاجئة على أهداف إيرانية بينها مقر المرشد الأعلى
يمن فيوتشر - مونت كارلو الدولية الأحد, 06 أكتوبر, 2024 - 02:35 مساءً
القدس: إسرائيل تتأهب لتوجيه ضربات مفاجئة على أهداف إيرانية بينها مقر المرشد الأعلى

تستعد إسرائيل لرد عسكري كبير ومباشر ضد إيران عقب الهجوم الصاروخي الأخير الذي استهدف أراضيها. ووفقا لتقرير قناة 12 الإسرائيلية، تسعى إسرائيل إلى توجيه ضربات دقيقة ومركزة إلى مواقع استراتيجية حساسة داخل إيران، من بينها منشآت النفط والغاز وقاعدة الصواريخ التي انطلقت منها الصواريخ في الهجوم الأخير. ومنشآت عسكرية ومواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني. ويتصدر هذه المواقع مقر المرشد الأعلى علي خامنئي، ما يشير إلى أن الرد الإسرائيلي قد يشمل استهداف رموز السلطة في النظام الإيراني، في خطوة غير مسبوقة.

يأتي هذا التصعيد بعد هجوم إيراني كبير شمل إطلاق نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، وذلك ردا على اغتيال قيادات بارزة لحلفاء إيران، من بينهم حسن نصرالله وإسماعيل هنية. وردا على ذلك، تعمل إسرائيل على تقييم كافة الخيارات المتاحة لتنفيذ رد مدروس ومفاجئ، يتضمن استهداف مقرات القيادة الإيرانية الرئيسية، ما قد يؤثر بشكل مباشر على قدرة إيران على إدارة وتوجيه عملياتها العسكرية والسياسية في المنطقة، بحسب قناة 12 الإسرائيلية.

 

التنسيق مع الولايات المتحدة

وتجري إسرائيل تنسيقا مكثفا مع الولايات المتحدة لضمان أن يكون ردها فعّالا دون أن يؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة. وقد زار الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إسرائيل مؤخرا للتباحث حول هذا الرد المرتقب، مما يعكس أهمية التعاون العسكري بين البلدين في مواجهة التهديد الإيراني. هذا التعاون يهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية وضمان الدعم الأمريكي في حال تصاعدت الأوضاع.

من جهة أخرى، تبدي بعض الدول الغربية قلقها من أن يؤدي هذا الرد إلى اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، ولذلك تدعو إلى ضبط النفس والبحث عن حلول دبلوماسية. ومع ذلك، يبدو أن إسرائيل مصممة على توجيه ضربة قوية لإيران من أجل تحذيرها وتأكيد أن أي عدوان مستقبلي سيُقابل برد قاس.

وتشير التقارير أيضا إلى أن الجيش الإسرائيلي يجري تحضيرات لوجستية من أجل نجاح الضربة المقررة ضد إيران، بما في ذلك دراسة تأثيرها على المدى الطويل وتقييم المخاطر المحتملة من الرد الإيراني. ويرى مراقبون أن إسرائيل تتفادى التصريح حول ما تقوم بتحضير كما أنا تتكتم على توقيت وموعد هجماتها لضمان أن يكون الرد مدروسا وشاملا بما يكفي لإضعاف النفوذ الإيراني دون الانجرار إلى صراع مفتوح قد يهدد الاستقرار الإقليمي.


التعليقات