طهران: خامنئي يؤكد في خطبة الجمعة أن إسرائيل لن تنتصر قط على حزب الله وحماس
يمن فيوتشر - فرانس 24 الجمعة, 04 أكتوبر, 2024 - 12:37 مساءً
طهران: خامنئي يؤكد في خطبة الجمعة أن إسرائيل لن تنتصر قط على حزب الله وحماس

أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي الجمعة، أن إسرائيل لن تنتصر قط على حزب الله وحماس وأن المقاومة في المنطقة لن تتراجع. جاء ذلك خلال خطبة باللغة العربية وهو يؤم المصلين في جامع وسط طهران.

وقال الزعيم الأعلى الإيراني إن الجمهورية الإسلامية "لن تماطل أو تتعجل في أداء ما عليها" في مواجهة إسرائيل.

وأضاف أن "العمل الرائع الذي قامت به قواتنا المسلحة قبل ليلتين كان قانونيا ومشروعا تماما"، في إشارة إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.

وفي خطوة نادرة الحدوث، يؤم خامنئي المصلين الجمعة، وسط التصعيد المتزايد بين طهران وحلفائها من جهة والدولة العبرية من جهة أخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن خطبة الجمعة هذه، هي الأولى التي يلقيها المرشد الأعلى منذ حوالى خمس سنوات، تأتي بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت مع قيادي في فيلق القدس الإيراني.

كما تأتي هذه الخطوة أيضا بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في ضربة نُسبت إلى إسرائيل في نهاية تموز/يوليو، وقبل ثلاثة أيام فقط من الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تدعمها إيران.

حداد عام لمدة خمسة أيام 

ويؤم المرشد المصلين في جامع المصلى الكبير للإمام الخميني في وسط طهران، وفق ما ذكر موقعه الإلكتروني الرسمي. وستلي الصلاة مراسم تكريم لحسن نصرالله في الساعة 10:30 (7:00 بتوقيت غرينيتش).

وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم الصاروخي الذي شنه على إسرائيل مساء الثلاثاء هو رد على اغتيال كل من نصراالله وهنية وقائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفورشان.

وتعود المرة الأخيرة التي أمّ فيها خامنئي صلاة الجمعة إلى كانون الثاني/يناير 2020 بعد أن أطلقت إيران صواريخ على قاعدة أمريكية في العراق ردا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد.

وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن حشودا تجمعت الخميس في طهران قرب مقر السفارة الأمريكية سابقا ملوحة بأعلام إيرانية ورايات حزب الله، ومندّدة ب"الجرائم" الإسرائيلية في قطاع غزة وفي لبنان. وكان خامنئي أعلن الحداد العام على نصرالله في إيران لمدة خمسة أيام. 

 

"دفاع عن النفس" 

ويعتبر محللون أن الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل، وكان الثاني من نوعه في أقل من ستة أشهر، هدف إلى الرد على سلسلة ضربات تعرضت لها طهران وحلفاؤها في "محور المقاومة".

وقالت طهران إن هجومها كان "دفاعا عن النفس"، محذرة من "هجمات مدمرة" على إسرائيل إذا ما ردّت على الهجوم. كما حذرت طهران الولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل، من التدخّل ضدّها، مهدّدة ب"ردّ قاس" إذا فعلت. لكن واشنطن أكدت أن هجوم إيران ستكون له "عواقب".

وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس عن "نقاشات" جارية بشأن ضربات إسرائيلية محتملة ضد منشآت نفطية إيرانية ردا على الهجوم الذي نفّذته إيران بصواريخ بالستية.

 

إسرائيل: سنرد في "الوقت والتاريخ" اللذين نختارهما 

وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت في اتجاهها نحو 200 صاروخ بالستي تمّ اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وساهمت كذلك القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة في اعتراض الصواريخ، بالإضافة الى الأردن.

وفي نيسان/أبريل، نفذت إيران هجوما صاروخيا مماثلا على إسرائيل ردّا على قصف قنصليتها في دمشق الذي اتهمت به الدولة العبرية. واستخدمت في ذاك الهجوم مسيرات وصواريخ تمّ اعتراضها على نطاق واسع. وكانت تلك المرة الأولى على الإطلاق التي تقصف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة.

 وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني "في الوقت والتاريخ"اللذين ستختارهما.

 

 


التعليقات