شهدت مناظرة نائب الرئيس الأمريكي، التي جرت مساء الثلاثاء، في مدينة نيويورك، مواجهة حادة بين الديمقراطي تيم والز والجمهوري جاي دي فانس، حول مجموعة من القضايا الرئيسية مثل أزمة الشرق الأوسط، الهجرة، الضرائب، الإجهاض، تغير المناخ، والاقتصاد. وعلى الرغم من تبادل الانتقادات، إلا أن المناظرة اتسمت بقلة الهجمات الشخصية والتركيز على الخلافات السياسية.
ورغم الحملة الانتخابية الشرسة التي جمعت بينهما، اتسمت المناظرة بنبرة ودية إلى حد ما، حيث وجه كل مرشح سهامه نحو المرشح الرئاسي الذي سيخوض الآخر السباق إلى جانبه، وهما نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب
فقد تساءل فانس عن أداء هاريس خلال فترة توليها منصب نائب الرئيس، منتقداً عدم اتخاذها خطوات فعالة لمعالجة قضايا مثل التضخم والهجرة والاقتصاد. وشن هجوما مباشرا على هاريس، متسائلاً لماذا لم تقم بتنفيذ خططها لمعالجة مشكلات الطبقة المتوسطة خلال فترة توليها المنصب، قائلاً: "إذا كانت لدى كامالا هاريس خطط عظيمة لحل مشكلات الطبقة المتوسطة، فعليها أن تنفذها الآن، وليس عندما تسعى للحصول على الترقية لمنصب الرئيس".
في المقابل، انتقد والز الرئيس السابق دونالد ترامب، واصفا إياه بأنه "زعيم غير مستقر" يفضل أصحاب المليارات، وهاجمه على خلفية ضغوطه على الجمهوريين في الكونغرس لعرقلة مشروع قانون أمن الحدود.
وفيما يخص الهجرة، قال والز: "أغلبنا يريد حل هذه المشكلة، وكان لدى دونالد ترامب أربع سنوات للقيام بذلك".
الأزمة في الشرق الأوسط
افتتحت المناظرة بمناقشة الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وردإيران بضربات صاروخية على إسرائيل.
اتهم والز ترامب بالتقلب والتعاطف مع "الزعماء الأقوياء"، مما يجعله غير موثوق في التعامل مع هذا الصراع. في المقابل، دافع فانس عن ترامب، مؤكدا أن فترة رئاسته جعلت العالم أكثر أماناً.
وعندما طُرح سؤال حول تأييد فانس لضربة استباقية إسرائيلية ضد إيران، أعرب فانس عن تأييده لتقديرات إسرائيل بشأن هذه المسألة، بينما تجنب والز الرد بشكل مباشر.
تجدر الإشارة إلى أن والز، البالغ من العمر 60 عاما، يشغل منصب حاكم ولاية مينيسوتا، وهو معروف بتوجهاته الليبرالية، بينما فانس، البالغ من العمر 40 عاما، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، ويعتبر من الأصوات المحافظة البارزة. ورغم تشابههما في الانتماء إلى منطقة الغرب الأوسط الأمريكي، إلا أن وجهات نظرهما حول القضايا السياسية تختلف بشكل حاد.