أعلنت إيران، الثلاثاء، أنها أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل، في تصعيد خطير للصراع الإقليمي المتفاقم بين إسرائيل والميليشيات المدعومة من طهران، في لبنان وغزة. 

وجاء التصعيد بعد أسابيع من الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مواقع حزب الله، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار قادة الجماعة، بمن فيهم زعيمها حسن نصر الله.

وفي رد فعل سريع، حذرت إسرائيل والولايات المتحدة من أن الهجوم الإيراني سيقابل بعواقب وخيمة. 

وأفاد مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي "وشيك" على إسرائيل، بينما تابع الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس التطورات عن كثب من غرفة في البيت الأبيض.

واستجابةً للهجمات الإيرانية، أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء ما يقرب من 20 بلدة حدودية لبنانية، تحسبًا لأي عمليات انتقامية من حزب الله. 

من جهة أخرى، أصدرت الميليشيات العراقية المدعومة من إيران بيانًا، الثلاثاء، حذرت فيه من أنها ستستهدف المصالح الأمريكية في العراق والمنطقة إذا شاركت واشنطن في أي هجوم ضد إيران، مشيرة إلى أن "جميع القواعد والمصالح الأمريكية ستكون هدفًا".

وأضافت مجموعة تطلق على نفسها اسم لجنة تنسيق المقاومة العراقية، أن استخدام إسرائيل للأجواء العراقية للرد على إيران سيجعل جميع المواقع العسكرية الأمريكية في العراق في مرمى نيرانها. 

وأكدت الميليشيات أن هجماتها السابقة على القواعد التي تضم القوات الأمريكية في العراق وسوريا، كانت بمثابة رد على دعم واشنطن لإسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله.