أعلنت السلطات اللبنانية، الخميس، ارتفاع حصيلة قتلى تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية "أيكوم" إلى 25 قتيلا، ما يرفع العدد الإجمالي منذ تفجيرات أجهزة "بيجر" الثلاثاء إلى 37 قتيلا.
والأربعاء، انفجرت أجهزة من نوع "أيكوم" في أنحاء لبنان وأعلنت وزارة الصحة لاحقا مقتل 20 شخصا، وذلك غداة مقتل 12 بينهم طفلان في انفجار آلاف من أجهزة "بيجر".
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي الخميس، إن عدد ضحايا انفجارات أجهزة "أيكوم" الأربعاء ارتفع إلى 25 قتيلا و608 جرحى، بينهم 61 بحالة حرجة "في العناية الفائقة".
وبالنسبة لتفجيرات "بيجر"، أفاد الأبيض بأن عدد الضحايا بلغ 12 قتيلا و2323 جريحا (مقابل نحو 2800 سابقا)، بينهم 1343 حالتهم متوسطة أو خطيرة.
وأرجع انخفاض عدد جرحى تفجيرات "بيجر" إلى أن بعض المصابين تم تسجيلهم أكثر من مرة لترددهم على أكثر من مستشفى.
وأفاد بأنه تم إجراء 955 عملية جراحية لمصابين في تفجيرات الثلاثاء، ولا تزال 226 حالة في العناية الفائقة.
الأبيض شدد على أن تفجير أجهزة "أيكوم" تسبب بعدد أكبر من القتلى وإصابات أخطر من تفجير أجهزة "بيجر"؛ لأن الأولى أكبر حجما.
وأعلن "حزب الله"، الخميس، مقتل 6 (السادس لم تشمله إحصائية الصحة) من عناصره في تفجيرات أجهزة "أيكوم"، ما يرفع عدد قتلاه في تفجير هذا النوع من الأجهزة إلى 26.
ودون إيضاحات عن الكيفية، حمّلت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل المسؤولية عن تفجيرات "بيجر"، وتوعدها الحزب بـ"حساب عسير".
وتلتزم إسرائيل بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.
لكن وسائل إعلام أمريكية، بينها صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي إن إن"، أفادت بأن إسرائيل وضعت شحنات متفجر صغيرة داخل أجهزة "بيجر" مستوردة قبل وصولها إلى لبنان، ثم فجرتها عن بعد.
وأدانت دول عديدة تفجير أجهزة الاتصال وأعربت عن تضامنها مع لبنان، فيما أكدت منظمات حقوقية دولية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، أن مثل هذه التفجيرات تعرض حياة المدنيين للخطر وتنتهك قوانين الحرب.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في لبنان وسوريا وفلسطين.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.