أضافت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل الثلاثاء هدفا جديدا لأهداف الحرب يتمثل في عودة سكان الشمال إلى منازلهم، التي نزحوا منها بسبب القصف المتبادل مع حزب الله اللبناني. وتسجل هذه الخطوة في ظل مساع دولية لاحتواء التوترات المتزايدة بين حزب الله وتل أبيب، لكن التصريحات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين مثل وزير الدفاع يوآف غالانت تدفع باتجاه عمل عسكري لإعادة الفارين إلى منازلهم.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان صدر في ختام اجتماع لحكومة الحرب إن "مجلس الوزراء السياسي والأمني حدث هذا المساء أهداف الحرب بحيث باتت تشمل الفصل الآتي: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".
وبالتزامن مع الحرب في غزة، تفجرت جبهة مواجهة مشتعلة بين جماعة حزب الله وإسرائيل، وتصاعد القتال منذ الأيام الأولى للحرب عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مما يهدد باندلاع صراع إقليمي.
وجرى إجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين من البلدات الواقعة على طول الحدود الشمالية، التي تضررت بشدة من إطلاق الصواريخ، ولم يتمكنوا من العودة بعد.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الإثنين إن "احتمالات التوصل إلى اتفاق تتضاءل مع استمرار جماعة حزب الله في ربط نفسها بحماس ورفضها إنهاء الصراع. وبالتالي فإن السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة (سكان) المجتمعات الشمالية في إسرائيل سيكون من خلال العمل العسكري".