في صور نادرة تكشف للمرة الأولى، نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الجمعة صورا لمنشأة لتخصيب اليورانيوم، ويظهر عليها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يتجول في أرجائها ويدعو مسؤولي المنشأة إلى تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتعزيز ترسانته النووية.
وتنتج مثل هذه المرافق اليورانيوم عالي التخصيب، وهو ضروري لإنتاج الرؤوس الحربية النووية، عن طريق تدوير المادة في أجهزة الطرد المركزي بسرعات عالية.
وتخضع برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية لعقوبات دولية لكن بيونغ يانغ كثيرا ما تنتهك الحظر بفضل الدعم المقدم من حليفتيها روسيا والصين خصوصا.
وعلى صور وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية نرى كيم جونغ أون وهو يتفقد صفوفا من أجهزة الطرد المركزي ونقلت عنه تشديده الحاجة إلى زيادة عدد هذه الأجهزة "من أجل تسريع زيادة الأسلحة النووية بهدف الدفاع عن النفس".
وحض الزعيم الكوري الشمالي مسؤولي المنشأة على "المضي قدما في إدخال نوع جديد من أجهزة الطرد المركزي... من أجل تعزيز أسس إنتاج مواد نووية تدخل في صناعة الأسلحة".
وأضافت وكالة الأنباء أن "كيم أكد أيضا على ضرورة تحديد هدف أعلى على المدى البعيد لإنتاج المواد النووية الضرورية".
ودانت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بسبب المنشأة وأهدافها المتمثلة بإنتاج المواد اللازمة للأسلحة النووية التكتيكية.
وقال متحدث باسم وزارة التوحيد في سيول إن هذا "انتهاك واضح لعدد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، وأعلنت بيونغ يانغ أخيرا أنها نشرت 250 راجمة صواريخ بالستية على حدود البلاد الجنوبية.
وردا على ذلك، استأنفت كوريا الجنوبية بث الدعاية على طول الحدود، وعلّقت اتفاقا عسكريا يهدف إلى الحد من التوترات، كما استأنفت التدريبات بالذخيرة الحية على الجزر الحدودية وقرب المنطقة المنزوعة السلاح.