الدوحة: حماس تقول أنها مستعدة لتنفيذ وقف إطلاق النار المستند لإعلان بايدن في مايو الماضي
يمن فيوتشر - الأناضول الخميس, 12 سبتمبر, 2024 - 11:36 صباحاً
الدوحة: حماس تقول أنها مستعدة لتنفيذ وقف إطلاق النار المستند لإعلان بايدن في مايو الماضي

أعربت حركة حماس، مساء الأربعاء، عن استعدادها لتنفيذ فوري لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستند لإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مايو/ أيار الماضي، مجددة رفضها لأي شروط "مستجدة عليه".

جاء ذلك خلال لقاء جمع وفد حماس المفاوض برئاسة القيادي خليل الحية، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، في العاصمة الدوحة، بحسب بيان صدر عن الحركة.

 

وقالت حماس، إنها أكدت خلال اللقاء على "استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس بايدن في 31 مايو، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 وما تم التوافق عليه سابقا خاصة توافقات 2 يوليو/ تموز، دون وضع أية مطالب جديدة".

وجددت الحركة، بحسب البيان، رفضها لـ"أي شروط مستجدة على هذا الاتفاق (إعلان بايدن) من قبل أي طرف".

ورحبت "باستمرار دور وجهود الوسطاء من أجل الوصول لوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش (الإسرائيلي) من كامل أراضي القطاع والإغاثة وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار".

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوبي ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

ونهاية مايو/ أيار الماضي، قال بايدن في خطاب من البيت الأبيض: "إن إسرائيل عرضت مقترحا شاملا بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين، يتكون من 3 مراحل تضمن أولاها وقف إطلاق نار شامل وكامل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح عدد من المحتجزين".

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وشدد الوفد المفاوض، بحسب البيان، على رفض حماس لـ"أي مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة".

وأكد أن "إدارة القطاع شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها".

وفي الأشهر الماضية، طلبت دول وعلى رأسها الولايات المتحدة مرارا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يقدم خطة لليوم التالي للحرب على غزة.

فيما توجه المعارضة بإسرائيل انتقادات لنتنياهو، متهمة إياه بدخول الحرب دون وضع خطة اليوم التالي، ومبدية رفضها لأي حكم عسكري للقطاع باعتباره سيأتي بـ"خسائر فادحة".

من جانبه، يتوعد نتنياهو بـ"القضاء" على حماس، ويصر على أنها لن تحكم القطاع بعد انتهاء الحرب، وكذلك السلطة الفلسطينية التي يتهمها بـ"الإرهاب" وفق زعمه، دون توضيح البديل الذي يراه.

كما رحب وفد حماس "بإجراء حوار وطني شامل مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية وتوحيد الساحة الوطنية"، وفق ما جاء في البيان.

وقبل نحو شهرين، وقّع ممثلون عن 14 فصيلا فلسطينيا على رأسهم فتح وحماس رسميا على إعلان بكين بشأن إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية" بعد جلسات حوارية استمرت من 21 إلى 23 يوليو/ تموز الماضي تلبية لدعوة من الصين، دون اتخاذ إجراءات جديدة.

وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث سيطرت حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومات تشكلها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس.

 


التعليقات