أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة بمقتل 40 شخصا و60 جريحا في غارات جوية إسرائيلية على خيام للنازحين في خان يونس بجنوب القطاع فجر الثلاثاء، فيما تتواصل عمليات البحث عن عدد من المفقودين.
وأشار محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، إلى أن "هناك عائلات كاملة دفنت تحت الأنقاض في مجزرة مواصي خان يونس"، حيث غطت الرمال الجثث في حفر عميقة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، أن مقاتلاته استهدفت عددا من قياديي حماس الذين كانوا يعملون داخل مجمع قيادة وسيطرة مموه في منطقة إنسانية بخان يونس.
في المقابل، نفى بيان صادر عن حركة حماس وجود أي من مقاتليها في المنطقة المستهدفة. وأكدت الحركة أن "ادعاءات جيش الاحتلال بوجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذب مفضوح"، مضيفة أنها تنفي مرارا استخدام التجمعات المدنية لأغراض عسكرية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارة نفذت بتوجيه من الشاباك والمخابرات العسكرية وقيادة الجنوب، مؤكدا أن العناصر المستهدفة من حماس كانت تخطط لتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي ومواطنيه. كما شدد الجيش على اتخاذه إجراءات لتقليل إصابة المدنيين، من خلال استخدام ذخائر دقيقة ورصد جوي ومعلومات استخباراتية إضافية.
وفي وقت سابق، أعلن فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن إسرائيل أفرجت عن قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت قد احتجزتها لأكثر من ثماني ساعات في شمال غزة الإثنين. وأوضح لازاريني عبر منصة "إكس" أن القافلة التي كانت تقل موظفي الأمم المتحدة تعرضت للتوقيف تحت تهديد السلاح، مع إلحاق الجرافات أضراراً جسيمة بمركباتها المدرعة.
من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه احتجز القافلة بعد ورود معلومات استخباراتية حول وجود "مشتبه بهم فلسطينيين" داخلها، وأكد أنه كان يسعى لاستجوابهم. لكن لازاريني نفى هذه الرواية، مشيراً إلى أن القافلة كانت في طريقها إلى مدينة غزة وشمال القطاع لبدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال.
وكانت حملة التطعيم، التي تستهدف 640 ألف طفل، قد انطلقت في الأول من أيلول/ سبتمبر، بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال من النمط الثاني في غزة منذ 25 عاماً. ورغم الإفراج عن القافلة، لم يؤكد لازاريني ما إذا كان سيتم استئناف حملة التطعيم شمالاً يوم الثلاثاء.