قال ناشطون ومنظمات أهلية سودانية، الأحد، إن 20 مدنيا قتلوا في مدينة سنار بولاية سنار (جنوب شرق) ومدينة زالنجي مركز ولاية وسط دارفور (غرب)، جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، بينما قصفت الأخيرة مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب).
وأفادت لجان مقاومة الفاشر (ناشطون) في بيان الأحد، بأن "الدعم السريع" استمرت في قصف مخيم أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب) وسقطت 4 قذائف على المخيم، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، ذكرت التنسيقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (أهلية) في بيان، الأحد، أن "معاناة النازحين تتواصل في مخيمات (إقليم) دارفور جراء عمليات القصف الجوي والمدفعي من الجيش وقوات الدعم السريع".
وأضاف البيان: "تقوم قوات الدعم السريع بقصف مدفعي عشوائي ضد النازحين في مخيم أبو شوك، وكذلك ضد المدنيين في الفاشر".
ووفق البيان، فإن طائرات تابعة للجيش السوداني قصفت مخيم "خمسة دقائق" بزالنجي، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 3 آخرين مساء السبت.
ولم يصدر عن الجيش السوداني تعليق بهذا الشأن حتى الساعة 17:55 ت.غ.
ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).
وتسيطر قوات "الدعم السريع" على 4 ولايات في إقليم دارفور من أصل 5 بينها ولاية وسط دارفور.
وفي جنوب البلاد، قالت شبكة أطباء السودان (غير حكومية)، في بيان، الأحد، إنه "قتل 15 شخصا وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي للدعم السريع على مدينة سنار، السبت".
وأضاف البيان: "وتسبب القصف العشوائي في كارثة إنسانية نتيجة استهداف معسكر إيواء نازحين، تم إسعافهم إلى مستشفى المدينة التعليمي".
بدوره أوضح "نداء الوسط" (كيان أهلي) في بيان، الأحد، أن "عدد قتلى القصف الذي استهدفت به قوات الدعم السريع سنار بلغ 15 قتيلا بينهم نازحون، إضافة للعديد من المصابين".
وأشار البيان، إلى أن "الدعم السريع استهدفت خلال القصف أحد دور إيواء النازحين وعددا من الأحياء السكنية".
ولم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق على الأمر حتى الساعة 17:55 ت.غ.
وهاجمت "الدعم السريع" ولاية سنار في 24 يونيو/ حزيران الماضي، وسيطرت على عدد من المدن بينها سنجة، عاصمة ولاية سنار في 29 من الشهر نفسه.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.