بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران الشهر الماضي، لاتزال إيران متمسكة بحق الرد على إسرائيل، وفق ما أكد وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي لنظيريه الفرنسي والبريطاني في محادثات هاتفية الجمعة، نقلت تفاصيل فحواها وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء.
وتتهم إيران إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال هنية في 31 يولي/و تموز، ونقلت الوكالة عن عراقجي قوله إن هذا "انتهاك لا يغتفر لأمن إيران وسيادتها.. ومعاقبة المعتدي حق لإيران".
ولم تعلن إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن مقتل هنية في العاصمة الإيرانية.
واتصل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ونظيره البريطاني ديفيد لامي بعراقجي لتهنئته على تعيينه هذا الأسبوع وزيرا للخارجية
دعوة إلى الحوار
من جهة أخرى، دعا عراقجي إلى الحوار مع الاتحاد الأوروبي من أجل حل قضايا ثنائية وذلك عقب اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في التكتل.
وقال عراقجي في بيان في ساعة متأخرة الخميس إن "جمهورية إيران الإسلامية ترحب بتنمية العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في بيئة قائمة على الاحترام المتبادل"..
تدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران في السنوات الأخيرة. ويتهم التكتل الأوروبي طهران بعدم كبح نشاطها النووي وتقديم الدعم لحركة حماس الفلسطينية ودعم حرب روسيا في أوكرانيا وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأضاف عراقجي أن تنمية العلاقات "تتطلب حوارا لحل قضايا بين الطرفين وتصحيح السياسات الخاطئة للدول الأوروبية".
من جانبه قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على منصة إكس إنه ناقش مع نظيره الإيراني "آفاق تجديد التواصل حول جميع الملفات ذات الاهتمام المشترك".