شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية متزامنة استهدفت نقاطا محددة في بلدات تعتبر مناطق نفوذ لحزب الله في سهل البقاع شرقي لبنان بعد منتصف ليل الثلاثاء، وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 20 آخرين، في حصيلة أولية.
وأضافت أن من بين الإصابات حالة حرجة لشخص بالغ يخضع حاليا لعملية دقيقة، وثمانية أطفال وامرأة حامل اصاباتهم متوسطة.
وسمع دوي انفجارات ضخمة في أغلب مناطق محافظة البقاع، حيث استيقظ السكان في حالة هلع ورعب بسبب الأصوات والارتجاجات التي نتجت عن الغارات، فيما لم تتضح طبيعة الأهداف التي تعرضت للقصف.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد طال القصف أطراف بلدات بوداي وسرعين والنبي شيت – الناصرية، ووادي حامول.
وكانت المنطقة التي تعتبر في العمق اللبناني، بعيدا عن الحدود مع اسرائيل التي تشهد اشتباكات مستمرة منذ أكتوبر، قد تعرضت أمس أيضاً لقصف استهدف مواقع ومخازن أسلحة لحزب الله، أدت إلى إصابة 11 شخصا بجروح، وفقا ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية في بيان رسمي.
ونشر سكان محليون وناشطون على مواقع التواصل لقطات مصورة لانفجارات حدثت بعيد وقوع الغارات، أظهرت مشاهد الانفجارات والشظايا المتطايرة من المكان.
وشهد الثلاثاء اشتباكات وقصفا متبادلا بين الطرفين في جنوب لبنان وشمال إسرائيل. وأعلن حزب الله عن هجوم جوي مركب بالصواريخ والمسيرات استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان والجليل، وفق ما نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
في المقابل شن الجيش الإسرائيلي قصفاً مركزا على مواقع وتحركات لعناصر حزب الله في جنوب لبنان، من بينها غارة على بلدة الضهيرة الحدودية أودت بحياة 4 أشخاص، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.
ويتبادل حزب الله وجماعات مسلحة أخرى في لبنان إطلاق النار مع إسرائيل، بالتوازي مع حزب غزة، على امتداد المنطقة الحدودية الفاصلة بين الطرفين.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية، على مدى الأشهر العشرة الماضية، مسلحي حزب الله ومواقع إطلاق الصواريخ والمنشآت العسكرية ومخازن الأسلحة بشكل منتظم، لكن الغارات على منطقة البقاع كانت محدودة، إلا أن وتيرتها ارتفعت في اليومين الماضيين.