أعلنت قوات "الدعم السريع"، الثلاثاء، وصول وفدها إلى مدينة جنيف، للمشاركة في مفاوضات مقررة الأربعاء سعيا لإنهاء الحرب بالسودان.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وأفادت "الدعم السريع"، في بيان، بـ"وصول وفد قوات الدعم السريع إلى جنيف، الثلاثاء، تلبية للدعوة الأمريكية بهدف التوصل لوقف العدائيات على مستوى البلاد، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية".
وأضافت أن هذه الخطوة جاءت "احتراما وتقديرا للجهود والمساعي الدولية والإقليمية الصادقة لمعالجة الأزمة السودانية المتفاقمة جراء الحرب، وتأكيدا لالتزامنا المبدئي بقيّم السلام والحوار".
وعبَّرت عن تطلعها لـ"محادثات بناءة ومثمرة تسهم في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المتأثرين بالحرب".
وأعربت قوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حمديتي) عن أملها أن تستجيب قيادة الجيش (برئاسة عبد الفتاح البرهان) إلى دعوة المفاوضات.
ويحيط الغموض بشأن احتمال مشاركة الوفد الحكومي السوداني في المفاوضات.
والأحد، أعلن رئيس الوفد الحكومي السوداني المفاوض بمدينة جدة السعودية (وزير المعادن) محمد بشير أبو نمو، انتهاء اجتماعات تشاورية مع الإدارة الأمريكية دون اتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف.
لكن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلليو قال في اليوم التالي إن واشنطن تواصل المشاورات مع الأطراف في إطار الجهد الدولي بسويسرا لإنهاء أزمة السودان.
ودعت الخارجية الأمريكية في 23 يوليو/ تموز الماضي الجيش السوداني و"الدعم السريع" إلى المشاركة في مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار.
وفي 6 مايو/ أيار 2023، بدأت الولايات المتحدة والسعودية وساطة في جدة بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق لحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية والامتناع عن الاستحواذ.
كما جرى الإعلان، ضمن منبر جدة، عن أكثر من هدنة، لكن وقعت خلالها خروقات تبادل الطرفان اتهامات يشأن المسؤولية عنها؛ ما دفع واشنطن والرياض إلى تعليق المفاوضات.
وتتزايد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.