أعلنت الولايات المتحدة أنها ستجري تغييرات على انتشار قواتها في منطقة الشرق الأوسط تحسباً لهجوم قد تتعرض له إسرائيل من قبل إيران وحلفائها في أعقاب اغتيال هنية في قلب العاصمة طهران.
ونقلت شبكة "CNN" عن نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون؛ سابرينا سينغ، الجمعة، قولها إن وزير الدفاع الأمريكي؛ لويد أوستن سيوجه بإجراء "تحركات متعددة لموقف القوة" في الشرق الأوسط تحسباً لهجوم محتمل من قبل إيران ووكلائها في المنطقة على إسرائيل.
وأضافت سينغ أن "أوستن تحدث إلى وزير الدفاع الإسرائيلي؛ يوآف جالانت وأبلغه بإجراءات إضافية تشمل تغييرات على انتشار القوات الأمريكية في المنطقة القوة التي ستتخذها الوزارة لدعم الدفاع عن إسرائيل".
وأشارت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى أن "الوزير سيدير العديد من التحركات المقبلة لتعزيز حماية القوات الأميركية في مختلف أنحاء المنطقة، وتقديم الدعم المتزايد للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على تطورات هذه الأزمة".
ورفضت سينغ تفصيل التحركات المحتملة، قائلة إن "أوستن سيوجه بتلك التحركات في وقت لاحق"، لكن الولايات المتحدة لديها عدد من الأصول البحرية بالفعل في المنطقة، بما في ذلك مجموعة حاملة طائرات في خليج عُمان وسفن هجومية برمائية ومدمرات في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت شبكة "CNN" أن مسؤول أمريكي أكد أن القدرات الإضافية من المرجح أن تشمل المزيد من أنظمة الدفاع الجوي للمساعدة في حماية إسرائيل والقوات الأمريكية من هجوم إيراني محتمل.
وقالت سينغ إنه "قد تكون هناك قوات أمريكية إضافية" تدخل المنطقة للمساعدة في تعزيز القوات الأمريكية هناك، لكنها رفض تحديد القدرات أو الوحدات المحددة التي قد يتم نشرها.
وكان البنتاغون، قد ناقش، الخميس، مع القيادة المركزية الأمريكية التعديلات التي يجب إجراؤها على وضع القوات الأمريكية في المنطقة. وقال المسؤولون "إن رد فعل إيراني قد يحدث في الأيام المقبلة".
في غضون ذلك، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً، قالت فيه إن مسؤول في "البنتاغون" أفاد أن حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت"، ومدمرات تتمركز حالياً في منطقة الخليج وشرق البحر المتوسط، إضافة إلى فرق الهجوم البرمائي، وأكثر من 4 آلاف جندي من مشاة البحرية والبحارة.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، أعادت الولايات المتحدة "توجيه عدد من السفن الحربية المتمركزة في البحر الأحمر، التي تشن عمليات ضد الحوثيين في اليمن، إلى الخليج والمتوسط، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة".
وفي ذات السياق، أشار موقع "أكسيوس" إلى أن "مسؤولين أميركيين أعربوا عن قلقهم من أن يؤدي مقتل القياديين في حماس إسماعيل هنية وحزب الله اللبناني فؤاد شكر، إلى حالة ضغط كبير على إيران وحزب الله ووكلاء آخرين للرد بقسوة أكثر مما خططوا له".