أودت انهيارات أرضية بولاية كيرالا في جنوب الهند الثلاثاء بحياة 41 شخصا على الأقل وأصيب العشرات، وفق وسائل إعلام محلية.
وقالت فينا جورج، وزيرة الصحة في الولاية، إن أكثر من 70 شخصا أصيبوا في هذه الانهيارات.
وذكرت صحيفة "إنديان إكسبريس" أن المياه جرفت العديد من الأشخاص في نهر تشاليار على الأرجح. وأظهرت لقطات تلفزيونية المياه تتدفق عبر الصخور والأشجار المتساقطة وانهيار العديد من المنازل. وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الهندية هطول أمطار غزيرة في الولاية اليوم.
وقال مكتب رئيس وزراء ولاية كيرالا في بيان إن جهود الإغاثة مستمرة مع إرسال طائرتي هليكوبتر تابعتين للقوات الجوية الهندية.
وقال محسن شاهدي، وهو مسؤول كبير في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث، إن عمليات الإنقاذ تعطلت بسبب تعثر الوصول إلى المنطقة برا بعد انهيار الجسر.
"مئات العالقين"
وأظهرت صور وزعتها الهيئة الوطنية للاستجابة للكوارث، عناصر الإنقاذ ينقلون جثثا وضعت على حمالات ويتنقلون بصعوبة في موقع غمره الطين والركام الناتج عن قوة الانزلاق الأرضي.
وأعلن الجيش الهندي أنه نشر أكثر من 200 جندي لمساعدة قوات الأمن المحلية وفرق الاطفاء في مهمات البحث والإنقاذ.
وأوضح في بيان "يشتبه بأن المئات عالقون" في مكان انزلاق التربة.
وأكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عبر منصة إكس بأن السلطات المركزية وعدت سلطات كيرالا بتوفير "كل مساعدة ممكنة"، مقدما تعازيه إلى عائلات الضحايا والمصابين الذين تم نقل العديد منهم الى المستشفيات.
وتوقعت هيئة إدارة الكوارث في الولاية هطول المزيد من الأمطار الثلاثاء، على أن تصحبها رياح عاتية.
وأعرب زعيم المعارضة الهندية راهول غاندي الذي كان نائبا عن واياناد، عن أمله في إنقاذ كل العالقين "قريبا".
أمطار مهمة ولكن أضرارها واسعة
وتوفر الأمطار الموسمية بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر في جنوب آسيا متنفسا من درجات الحرارة المرتفعة، وتكتسي أهمية كبرى على صعيد تجديد إمدادات المياه.
كما تعد هذه الأمطار أساسية للزراعة ومعيشة ملايين المزارعين، وتساهم في توفير الأمن الغذائي لنحو ملياري شخص يقطنون هذه المنطقة من العالم، إلا أنها تتسبب في المقابل بأضرار واسعة عبر انزلاقات التربة والفيضانات التي ازدادت في الأعوام الأخيرة. ويرى خبراء أن التغير المناخي يزيد من حدة هذه الأزمات.
وهطلت أمطار موسمية غزيرة في الهند في وقت سابق من تموز/يوليو، ما تسببت بفيضانات في مدينة مومباي، المركز المالي للبلاد، بينما تسبب البرق في ولاية بهار بمقتل عشرة أشخاص.
وسبق لكيرالا أن عانت جراء الفيضانات والانزلاقات الأرضية التي تسببت بمصرع 25 شخصا على الأقل في العام 2021.
وفي 2018، قتل زهاء 500 شخص في الولاية ذاتها جراء فيضانات كانت الأسوأ في كيرالا منذ قرابة 100 عام.