بعد أن بدأت دول عربية على رأسها السعودية تعيد الدفء إلى علاقاتها مع سوريا، ذكرت تقارير إعلامية أن وفدا كويتيا يضم شخصيات دبلوماسية وسياسية زار دمشق لبحث إعادة فتح سفارة دولة الكويت المغلقة في دمشق منذ 2011، تاريخ اندلاع احتجاجات في سوريا.
ويحاول النظام السوري فك عزلته الدبلوماسية وإطلاق مرحلة إعادة الإعمار، بعد أكثر من 13 عاما من نزاع مدمر تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأحدث دمارا هائلا في البنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وشهد العام الماضي تغيرات متسارعة تمثلت باستئناف دمشق علاقاتها مع دول عربية على رأسها السعودية، واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية، ثم مشاركة الأسد في القمة العربية في جدة في أيار/مايو للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاما.
ومطلع العام الجاري، أرسلت دولة الإمارات سفيرا إلى دمشق للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع السوري في 2011. وقدم السفير الإماراتي الجديد حسن الشحي أوراق اعتماده لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقر الخارجية السورية.
وفي خضم مساع رسمية سورية لفك العزلة الدولية، كشف الرئيس السوري بشار الأسد في نيسان/أبريل الماضي عن لقاءات تجري "بين الحين والآخر" مع الأمريكيين. لكن الأسد لم يوضح طبيعة تلك اللقاءات، كما لم يعلن ما إذا كانت ستفضي إلى تقارب محتمل بين واشنطن ودمشق.
ولا تزال الولايات المتحدة متمسكة برفض التطبيع مع النظام السوري، على الرغم من عودة العلاقات بين دمشق وبعض الدول العربية.
واستدعت دول عربية كثيرة سفراءها وأغلقت مقار السفارات، ردا على حملة قمع شنها الأسد على احتجاجات ضده في 2011.