قال مسؤولون بقطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية قصفت مناطق بوسط غزة، الأربعاء، لتقتل تسعة فلسطينيين على الأقل في حين تقدمت الدبابات الإسرائيلية بشكل محدود داخل رفح بجنوب القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 81 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب 198 آخرون في الضربات الإسرائيلية في اليوم السابق. ولا تفرق الوزارة بين المدنيين والمقاتلين في حساب الخسائر البشرية.
وفي رفح حيث قال مسعفون إن شخصين قتلا في غارة جوية، نفذت الدبابات ضربات في شمال المدينة قبل أن تنسحب، وهو أسلوب استخدمته القوات الإسرائيلية في مناطق أخرى قبل القيام بعمليات توغل أكثر عمقا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات “تواصل أنشطة عملياتية دقيقة ومبنية على معلومات مخابرات في منطقة رفح”. وأضاف أن القوات قضت على ما وصفها بأنها “خلية إرهابية” ومنصة إطلاق استخدمت لاستهداف قواته.
وتابع الجيش الإسرائيلي قائلا إن ضربات جوية استهدفت 25 موقعا في قطاع غزة، الثلاثاء، وإن القوات تواصل عملياتها في وسط القطاع بما يشمل تفكيك منشآت استخدمت لمراقبة الجنود.
ورغم مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الحرب، ما زال مقاتلون بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يتمتعون بالقدرة على شن هجمات على القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون، كما يطلقون من حين لآخر وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن الجيش حقق مكاسب كبيرة وإن الضغط يحقق نتائج.
وذكر جالانت في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي لويد أوستن مساء يوم الثلاثاء “العمليات في غزة أدت إلى تهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن”.
وتوعدت إسرائيل بالقضاء على حماس وتشير في إحصاءاتها إلى أن الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول تسبب في مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وقال الجيش، الثلاثاء، إنه تمكن من القضاء على نصف قيادات الجناح المسلح لحماس مع مقتل أو اعتقال نحو 14 ألف مقاتل منذ بداية الحرب.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على القطاع أودت حتى الآن بحياة أكثر من 38 ألف فلسطيني. وأعلنت إسرائيل عن مقتل 326 جنديا في معارك في قطاع غزة.
وقال الجيش الأمريكي، الأربعاء، إنه أنهى مهمته المتعلقة بتشغيل رصيف عائم مؤقت لإدخال المساعدات الإنسانية المنقولة بحرا إلى غزة التي تواجه خطر المجاعة. وستنتقل الجهود الآن إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.
وساعد الرصيف في نقل مساعدات تزن 20 مليون رطل إلى غزة، لكن جرى تشغيله لمدة 20 يوما فقط بسبب اضطراب الأحوال الجوية.