القدس: قتلى بغارات إسرائيلية ونزوح جديد من مدينة غزة لجنوب القطاع
يمن فيوتشر - الأناضول الثلاثاء, 09 يوليو, 2024 - 11:54 صباحاً
القدس: قتلى بغارات إسرائيلية ونزوح جديد من مدينة غزة لجنوب القطاع

قتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بينهم أطفال، الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما نزحت عائلات من مدينة غزة باتجاه وسط وجنوب القطاع في ظل مواصلة الجيش الإسرائيلي توغله غرب وشرق المدينة.

وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن مصادر طبية بمقتل 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة فريح بمخيم النصيرات وسط القطاع.

كما قتل 3 فلسطينيين بينهم امرأة وطفلها وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة بارود في مدينة دير البلح وسط القطاع، حسب المصادر الطبية.

وأصيب 13 نازحا فلسطينيا بجروح متفاوتة في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تابعة لوكالة الأونروا شمال مخيم النصيرات، وفق ما أفادت به مصادر طبية بمستشفى "العودة" بالمخيم.

وفي مدينة غزة واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية البرية في مناطق جنوب غرب وشرق المدينة، إضافة لتنفيذه غارات جوية استهدفت منازل في مناطق متفرقة من المدينة، حسب مراسل الأناضول وشهود عيان.

وأفات خدمة الإسعاف والطوارئ في مدينة غزة، في بيان، أنه تم انتشال شهيد وإصابتين بعد استهداف الطائرات الإسرائيلية شقة في شارع الصحابة وسط المدينة.

وأشارت إلى "انتشال شهيد طفل و4 إصابات من منزل لعائلة مهنا قصفته الطائرات الإسرائيلية، لافتة إلى أنه لا يزال عدد من الشهداء تحت أنقاض المنزل المدمر".

وذكرت أنه تم انتشال 3 قتلى و3 إصابات من استهداف شقه سكنية في شارع الجلاء غرب مدينة غزة.

وعلى صعيد آخر، وصلت عائلات أجبرها الجيش الإسرائيلي على النزوح من مدينة غزة إلى مخيم النصيرات وسط القطاع، حسب شهود عيان.

وقال الشهود، إن النازحين وصلوا في حالة صحية سيئة ويعانون من الإرهاق لسيرهم مسافات طويلة.

وقالت إحدى النازحات لمراسل الأناضول مفضلة عدم الكشف عن اسمها، إن الجيش الإسرائيلي توغل بشكل مفاجئ في منطقة شارع الصناعة غرب مدينة غزة وحاصر عشرات العائلات.

وأضافت أن "الجيش طلب منا مغادرة منازلنا وبعد ذلك بدأت الطائرات المسيرة تطلق النار على منازلنا".

وذكرت أن "قوات الاحتلال أطلقت الكلاب علينا عندما خرجنا من منازلنا وأهانتنا بشكل متعمد وطالبتنا بالذهاب إلى مدينة دير البلح".

وتابعت: "خرجنا من منازلنا تحت نيران القصف وإطلاق النار وعندما وصلنا إلى حاجز نتساريم العسكري وسط القطاع احتجز الجيش الإسرائيلي عددا من النازحين وأخضعهم للتحقيق".

من ناحية أخرى، أعلن المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، أن "الجيش الإسرائيلي أجبرهم على إغلاق المستشفى بعد تعرض محيطه لإطلاق نار كثيف من طائرات مسيرة إسرائيلية".

وقال المستشفى في بيان، إن "النازحين وجميع المرضى أجبروا على المغادرة مما يعرضهم لخطر جسيم".

والأحد، أجبر الجيش الإسرائيلي الآلاف من الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في البلدة القديمة وأحياء التفاح والدرج شرق مدينة غزة والتوجه نحو المناطق الغربية، تحت تهديد القصف وبعد إنذارهم بالإخلاء تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية هناك.

لكن الفلسطينيين بغزة فوجئوا فجر الاثنين، بتنفيذ الجيش عملية برية في المناطق الغربية ما اضطرهم إلى النزوح إلى أماكن أخرى.

ليصدر الجيش لاحقا بيانا يطالب فيه السكان بإخلاء المناطق الغربية وبعض المناطق جنوب المدينة، والتوجه بشكل فوري إلى منطقة المواصي غرب مدينة دير البلح، بوسط القطاع.

وكانت حركة حماس قد حذرت، الاثنين، من انهيار مسار العملية التفاوضية لوقف إطلاق النار بغزة، جراء "تصعيد العدوان بغزة والإمعان بمحاولات التهجير القسري للسكان".

وتجري في العاصمة القطرية الدوحة والعاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام القادمة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية وقطرية، للتوصل الى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ووقف إطلاق النار في غزة.

وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل لاتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب بشكل كامل.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.


التعليقات