نصحت كل من روسيا وأيرلندا مواطنيهما بمغادرة لبنان إذ ما تزال الفرصة متاحة، كما نصحتا بتأجيل السفر إلى البلد العربي الذي تشهد حدوده الجنوبية توترا متصاعدا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

ونقلت (RT) عن السفير الروسي في بيروت، ألكسندر روداكوف، قوله إن السفارة تنصح المواطنين الروس بتأجيل رحلاتهم إلى لبنان في الوقت الراهن إن أمكن.

وأشار روداكوف إلى أن السفارة الروسية تحافظ على اتصالات مستمرة مع المواطنين الروس المقيمين في لبنان، مضيفا: "نواصل مراقبة الوضع عن كثب، ونوصي دائما جميع مواطنينا، الذين يخشون أو يخافون من شيء ما، بأن الوقت قد حان للاستفادة من الفرصة الطبيعية التي لا تزال متاحة لمغادرة لبنان عبر مطار بيروت".

وتتواصل المواجهات الحدودية وتتصاعد منذ 8 أكتوبر الماضي بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وتزايد خطر نشوب صراع أوسع في المنطقة بمشاركة إيرانية، وسط مساعٍ للتوصل إلى حل دبلوماسي، فيما يربط "حزب الله" التهدئة بإنهاء الحرب على غزة.

وبدورها دعت وزارة الخارجية الأيرلندية، الخميس، مواطنيها إلى مغادرة لبنان وإلغاء رحلاتهم إليه، نظرا للتوتر المتصاعد على الحدود بين "حزب الله" وإسرائيل.

وذكرت وكالة "الأناضول" أن الخارجية الأيرلندية حذّرت، في بيان، من احتمالية صعوبة مغادرة لبنان إذا تصاعد التوتر على الحدود أكثر، داعية رعاياها للمغادرة على متن الرحلات المستمرة حاليا.

كما حذرت الخارجية رعاياها من السفر إلى لبنان، مشيرة إلى عدم تواجد سفارة أيرلندية في العاصمة اللبنانية بيروت، 

إذ توجد فيها قنصلية فخرية فقط، مطالبة رعاياها بالتواصل مع سفارة أيرلندا بالعاصمة المصرية القاهرة في حالات الطوارئ.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله"؛ ما يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لاسيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أكثر من أسبوع "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

وكانت دول مثل الولايات المتحدة وروسيا وكندا وألمانيا وهولندا طلبت من مواطنيهما مغادرة لبنان فورا؛ بسبب خطر التصعيد المحتمل على الحدود مع إسرائيل.