أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الخميس أن بلاده ستنضم إلى قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، التي تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.
وقال ألباريس "هدفنا الوحيد إنهاء الحرب والمضي قدماً على طريق تطبيق حل الدولتين".
وبهذا، تكون إسبانيا ثاني دولة أوروبية تنضم إلى القضية بعد إيرلندا، والرابعة بعد انضمام تشيلي والمكسيك، وبعد أسبوع من الاعتراف بدولة فلسطين الذي أثار غضب إسرائيل.
وكانت جنوب أفريقيا قد تقدمت بدعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية أممية، نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023 ضد إسرائيل، على أساس أنها انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية.
وفي حكم صدر في 26 كانون الثاني/يناير، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية أثناء عمليتها العسكرية في غزة، كما أمرتها مجددا في 24 أيار/مايو بوقف هجومها العسكري "فورا" في رفح. كما أمرت المحكمة إسرائيل بضمان "الوصول من دون عوائق" للمحققين المفوضين من الأمم المتحدة النظر في ادعاءات الإبادة الجماعية.
ووفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، خلفت الحرب الإسرائيلية أكثر من 118 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود.
وعلى الرغم من قرار محكمة العدل الدولية، وقرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف القتال في قطاع غزة، تواصل إسرائيل الحرب سعيا لتحقيق ما وصفه رئيس وزرائها بـ"النصر المطلق"، وخلق واقع مغاير في القطاع.