قال مسعفون فلسطينيون إن 19 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في قصف وضربات جوية إسرائيلية في وسط قطاع غزة وجنوبه يوم الثلاثاء، بينهم شرطيان كانا يساعدان في حماية توصيل المساعدات الإنسانية في مدينة رفح بجنوب غزة.
وأضافوا أن 17 من القتلى سقطوا في غارات جوية منفصلة على مخيمي البريج والمغازي للاجئين ومدينة دير البلح في وسط غزة. وقال سكان إنه بحلول وقت متأخر من يوم الثلاثاء كانت الدبابات تقصف منطقة تقع إلى الشرق مباشرة من مخيم النصيرات.
وقال بعض السكان لرويترز عبر تطبيق دردشة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي المتجدد يثير الذعر، حيث بدأت أسر تعيش في مخيم المغازي بالفرار تحت نيران الدبابات، مع سقوط أربع قذائف بالقرب من عيادة في المخيم.
وفي بيان مقتضب صدر في وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت أهدافا لحماس في وسط غزة بينما كانت القوات البرية تعمل “بطريقة مركزة بتوجيه من المخابرات” في منطقة البريج.
ولم يقدم أي معلومات جديدة عن التحركات في رفح التي اجتاحتها القوات الإسرائيلية الشهر الماضي فيما وصفها الجيش بأنها عملية محدودة للقضاء على آخر وحدات قتالية متماسكة تابعة لحماس بعد نحو ثمانية أشهر من الحرب المدمرة في قطاع غزة.
وكانت المدينة الصغيرة الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر تؤوي نحو مليون فلسطيني فروا من الهجمات الإسرائيلية في أجزاء أخرى من القطاع لكن معظمهم فروا مرة أخرى في مواجهة التقدم الذي تقوده الدبابات الإسرائيلية.
وشنت إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة في أكتوبر تشرين الأول الماضي متعهدة بتدمير حماس بعد أن عبر نشطاء الحدود إلى جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر مما تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. ولا يزال نحو 120 رهينة في غزة.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص في قطاع غزة المكتظ بالسكان، وفق السلطات الصحية في القطاع، التي تقول إن آلاف الجثث الأخرى مدفونة تحت الأنقاض.