أعلن المتحدث العسكري المصري مقتل أحد العناصر المكلفة بتأمين منطقة الشريط الحدودي في رفح، في حين أكد الجيش الإسرائيلي وقوع إطلاق نار عند الحدود مع مصر.
وقال المتحدث العسكري المصري إن بلاده تجري تحقيقا بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النار بمنطقة الشريط الحدودي في رفح.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر وصفته برفيع المستوى قوله إن القاهرة تحذر من المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية المنتشرة على الحدود عقب واقعة إطلاق نار مع القوات الإسرائيلية على الحدود في رفح.
ونقلت القناة عن مصدر أمني مصري أنه تم تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل حادث إطلاق النار عند الحدود مع مدينة رفح جنوب قطاع غزة لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلا.
وكشف المصدر ذاته أن التحقيقات الأولية لحادث إطلاق النيران ومقتل جندي على الحدود تشير إلى وقوع إطلاق نيران بين عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من المقاومة الفلسطينية، وأن ذلك أدى إلى إطلاق النيران في اتجاهات عدة، وقيام عنصر التأمين المصري (الذي قتل في الحادث) باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران.
وطالب المصدر ذاته، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء خطورة تفجر الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة ومحور فيلادلفيا، موضحا أن خطورة تفجر الأوضاع لا تتعلق بالجانب الأمني فقط، ولكن أيضا تتعلق كثيرا بتأثيرها السلبي على مسارات تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشار إلى أن مصر (سبق أن) حذرت من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا.
ومحور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا من معبر كرم أبو سالم وحتى البحر المتوسط.
وفي وقت لاحق نقلت "فايننشال تايمز" عن مسؤول مصري أن حادث تبادل إطلاق النار في رفح كان بسيطا وليست له أي أهمية سياسية.
قيد المراجعة
أما الجيش الإسرائيلي فقال إنه يحقق في تقارير عن تبادل لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومصريين قرب معبر رفح الحدودي مع غزة.
وأضاف في بيان: "قبل ساعات قليلة (الاثنين)، وقع حادث إطلاق نار على الحدود المصرية، وهو قيد المراجعة، وهناك مناقشات جارية مع المصريين".