طلبت إسرائيل من الفلسطينيين في مناطق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة إخلاء أماكنهم والتوجه إلى ما تطلق عليه اسم المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي، بعد سيطرة الجيش على الطريق الرئيسي الذي يفصل الجانبين الشرقي والغربي للمدينة في إشارة إلى أن الجيش يمضي قدما في خططه لشن هجوم بري على رفح.
* التوغل في رفح
على الرغم من زيادة الضغوط الأميركية والقلق الذي عبر عنه سكان ومنظمات إغاثية، تقول إسرائيل إنها ستمضي قدما في عملية التوغل في رفح التي يلوذ بها ما يربو على مليون نازح جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر.
وسيطرت دبابات إسرائيلية على الطريق الرئيسي الذي يفصل بين الجانبين الشرقي والغربي لرفح وطوقت فعليا الجانب الشرقي في هجوم دفع واشنطن إلى تعليق تسليم بعض المساعدات العسكرية لحليفتها.
وتقول إسرائيل إنها لن تستطيع تحقيق النصر في هذه الحرب دون القضاء على الآلاف من مقاتلي حركة حماس الذين تعتقد أنهم ما زالوا موجودين في رفح.
وقال الجيش الإسرائيلي السبت إن نحو 300 ألف من سكان غزة توجهوا نحو المواصي حتى الآن.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن العمليات العسكرية المستمرة اللاحقة تسببت في مقتل ما يقرب من 35 ألفا من الفلسطينيين حتى الآن فضلا عن إلحاق الدمار بالقطاع الساحلي وإحداث أزمة إنسانية كبيرة.
وما زال المعبران الحيويان لإيصال المساعدات إلى غزة مغلقين اليوم السبت. وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن معبر رفح مغلق لليوم الخامس، في حين أن معبر كرم أبو سالم مغلق منذ أسبوع تقريبا.
وجاءت أحدث أوامر للإخلاء بعد ساعات من تعثر محادثات وقف إطلاق النار بوساطة دولية على ما يبدو إذ قالت حماس إن رفض إسرائيل لمقترح الهدنة الذي قبلته أعاد الأمور إلى المربع الأول. وقالت إسرائيل إن بنود الاتفاق لا تلبي مطالبها.
وأشارت حماس أيضا إلى أنها تعيد النظر في سياستها التفاوضية. ولم توضح ما إذا كان ذلك يعني أنها ستشدد شروطها للتوصل إلى اتفاق، لكنها قالت إنها ستتشاور مع قيادات الفصائل الفلسطينية الأخرى المتحالفة معها.
وتقول إسرائيل إنها ترغب في التوصل لاتفاق يُطلق بموجبه سراح الرهائن مقابل الإفراج عن محتجزين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، لكنها ليست مستعدة لإنهاء الهجوم العسكري.