القدس: رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية يستقيل على خلفية 7 أكتوبر
يمن فيوتشر - الشرق الأوسط- ترجمة ناهد عبدالعليم الثلاثاء, 23 أبريل, 2024 - 11:02 صباحاً
القدس: رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية يستقيل على خلفية 7 أكتوبر

أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس مديرية المخابرات العسكرية قدم استقالته، الاثنين، جراء الفشل المحيط بالهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، وهو أول شخصية كبيرة تستقيل بسبب دورها في الهجوم الأكثر فتكًا في تاريخ إسرائيل.

واستقالة اللواء (أهارون حاليفا) تمهد الطريق لمزيد الانسحابات كما يبدو في الجهاز الأمني الأعلى في إسرائيل جراء الهجوم الذي اقتحم الدفاعات الحدودية الإسرائيلية وجاب المستوطنات الإسرائيلية دون أي تحدي لعدة ساعات، فيما قُتل حوالي 1200 شخص، معظمهم مدنيون، واُحتجز نحو 250 رهينة في قطاع غزة، ما أشعل لاحقًا الحرب ضد حماس في قطاع غزة، والتي دخلت الآن شهرها السابع.

وبعد فترة قصيرة من الحرب، صرح حاليفا علنًا أنه يتحمل المسؤولية عن عدم منع الهجوم بصفته رئيسًا للإدارة العسكرية المسؤولة عن تزويد الحكومة والجيش بتحذيرات المخابرات والتنبيهات اليومية.

وذكر الجيش في بيانه أن رئيس الأركان العامة قبل طلب استقالة هاليفا وشكره على خدمته.

وفي حين تقبّل حاليفا وآخرون مسؤولية الفشل في إيقاف الهجوم، توقف آخرون عند هذا الحد، في مقدمتهم رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، الذي قال إنه سيرد على أسئلة صعبة بشأن دوره، لكنه لم يعترف صراحة بالمسؤولية المباشرة عن السماح بتنفيذ الهجوم، ولم يشر أيضًا لأي استقالة محتملة.

وهجوم حماس، الذي وقع في يوم عطلة يهودية، السبت، ألقى بإسرائيل ومؤسساتها الأمنية المشهود لها بالقوة في حالة ذهولٍ تام، حيث تم تحطيم ثقة الإسرائيليين في قواتهم المسلحة - التي يعتبرها معظم اليهود واحدة من أكثر المؤسسات الموثوق بها في البلاد - أمام هجوم الحركة الإسلامية المدمر، ما أشعل الحرب المروعة التي أودت بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني في قطاع غزة، وفقًا للمسؤولين الصحيين المحليين.

وفيما دُمرت معظم مساحة مدينة غزة، أجبرت الحرب 80% من سكان القطاع على الفرار إلى أجزاء أخرى من القطاع الساحلي المحاصر، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، هزّت كامل المنطقة، وصلت معها التوترات إلى الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة لمدن وبلدات داخل إسرائيل نفسها.


التعليقات