أشاد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي بـ"نجاح" الهجوم الذي نفّذته إيران ضد إسرائيل، وذلك خلال استقباله جمعاً من القادة العسكريين الأحد.
وفي أول تعليق مباشر له على العملية التي سمتها إيران "الوعد الصادق"، قال خامنئي "أقدّم خالص الشكر والتقدير للقوات المسلحة لما بذلته من جهود وما حققته من نجاحات خلال عملية الوعد الصادق ضد الكيان الصهيوني"، وفق موقعه الرسمي.
وأضاف خامنئي خلال استقباله وفدا من كبار قادة الجيش والحرس الثوري "عرضت القوات المسلحة صورة جيّدة لقدراتها واقتدارها خلال عملية الوعد الصادق، كما أظهرت صورة جديرة بالثناء للشعب الإيراني، وأثبتت تجلّي قوة الإرادة لدى الشعب الإيراني على الساحة الدولية".
وأطلقت طهران ليل السبت الأحد مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ نحو الدولة العبرية، ردّاً على قصف أدى الى تدمير قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان/أبريل، ومقتل سبعة أفراد من الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران.
واذ أكدت اسرائيل أنها أسقطت بالتعاون مع حلفاء تتقدمهم الولايات المتحدة، الغالبية العظمى من المقذوفات الإيرانية، أقرت بأن عددا من الصواريخ أصاب إحدى قواعدها العسكرية.
ورأى خامنئي أن "مسألة عدد الصواريخ التي أُطلقت أو الصواريخ التي أصابت الهدف والتي يركز عليها الجانب الآخر، هي مسألة ثانوية وفرعيّة".
وشدد على أن "القضية الأساس هي تجلّي قوة الإرادة لدى الشعب الإيراني والقوات المسلحة على الساحة الدولية، وهذا هو دليل انزعاج الطرف الآخر".
ولم يتطرق خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للدولة في إيران، الى مسألة الانفجارات التي سمعت في محافظة أصفهان وسط البلاد فجر الجمعة، ونسبها مسؤولون أميركيون الى ردّ من إسرائيل على هجوم طهران ضدها.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قلّل من أهمية الهجوم المنسوب لإسرائيل، مقارناً إياه بلعبة أطفال ومؤكداً أنّه لن يكون هناك ردّ ما لم يتمّ استهداف "مصالح" طهران.
ويأتي التوتر بين البلدين العدوين على خلفية وضع مضطرب في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تشرين الأول/أكتوبر.