قال رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) إن إسرائيل ستُقرر ما إذا كانت ستستجيب لهجوم إيران الجوي الضخم الذي كان في وقت سابق هذا الأسبوع وكيف ستكون الاستجابة، مُتجاهلًا نداءات الحلفاء المقربين لضبط النفس.
وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم غير المسبوق من إيران، ما يجعل المنطقة تتوقع تصعيدًا مُتزايدًا بعد أشهر من القتال في غزة، فيما يحث الحلفاء الدولة العبرية بالامتناع عن أي استجابة للهجوم قد تؤدي إلى تصاعد الأوضاع.
وجاء الضغط الدبلوماسي في وقتٍ حذّر فيه الرئيس الإيراني من أن "أدنى" اعتداء على أراضيه سيواجه "ردًا ضخمًا وقاسيًا".
وأطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المُسيّرة على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، ردًا على هجوم إسرائيلي واضح أسفر عن مقتل جنرالين إيرانيين.
وكانت إسرائيل وإيران تشُنان حربًا سرية طويلة، لكن هذا الهجوم كان أول هجوم عسكري مباشر من إيران على إسرائيل.
وتقول إسرائيل وشركاؤها إنهم اعترضوا تقريبًا جميع الصواريخ والطائرات المُسيّرة.
وحذّر الرئيس الإيراني (إبراهيم رئيسي) إسرائيل من أي رد على الهجوم، خلال خطابه في موكبٍ عسكري سنوي تم نقله عن مساره المعتاد ولم يتم بثه على الهواء مباشرة عبر التلفزيون الرسمي، ربما لتجنب استهدافه. وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا"، قال رئيسي إن الهجوم في نهاية الأسبوع كان محدودًا، وأنه إذا أرادت إيران تنفيذ هجوم أكبر، "لن يبقى شيء من النظام الصهيوني".
وزادت التوترات الإقليمية منذ بدء حرب إسرائيل وحماس الأخيرة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما نفذت حماس والجهاد الإسلامي -وهما مجموعتان تدعمهما إيران- هجومًا عبر الحدود أسفر عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل واختطاف 250 آخرين. وردت إسرائيل بحملةٍ عسكرية في غزة تسببت في دمارٍ واسع النطاق وأودت بحياة أكثر من 33,800 شخصًا، وفقًا لمسؤولين الصحة المحليين.