أثار الهجوم الإيراني على إسرائيل الكثير من ردود الأفعال الدولية المختلفة والإدانات الواسعة، نستعرض أبرزها.
* إسرائيل
نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعهد بأن إسرائيل ستنتصر. كما قال المسؤول إن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني، لكن نطاق الرد لم يتحدد بعد.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد، إن إسرائيل لديها فرصة لتشكيل تحالف استراتيجي ضد إيران بعد مشاركة عدة دول في التصدي للهجوم الإيراني.
وتابع قائلاً: "لدينا فرصة لتشكيل تحالف استراتيجي ضد هذا التهديد الخطير من إيران التي تهدد بتزويد تلك الصواريخ بمتفجرات نووية، وهو ما يمثل تهديداً خطيراً للغاية".
كما أكد أن "الجيش الإسرائيلي حقق نتائج مبهرة في التصدي للهجوم الإيراني".
وأضاف: "مع الولايات المتحدة وشركاء إضافيين تمكنا من الدفاع عن أرض دولة إسرائيل... الحملة لم تنتهِ بعد.. يجب أن نبقى متأهبين".
بدوره دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى "توجيه ضربة ساحقة لإيران على الفور"، بهدف "خلق الردع في الشرق الأوسط".
وفي تصريح متلفز بثه عبر حسابه على منصة "إكس"، قال إن "رد إسرائيل يجب ألا يكون ضعيفا، لأن مفاهيم الاحتواء والتناسب اختفت من العالم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول".
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في تغريدة على منصة "إكس": " نشكر هذا الصباح أصدقاءنا في جميع أنحاء العالم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن الذي وقف إلى جانبنا وساعد في حماية شعب إسرائيل".
وأضاف: "العالم أقوى عندما نقف متحدين ضد تهديد الإرهاب والتطرف والنظام المتعصب في إيران".
وبدوره، قال وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار، إن "الرد المتراخي على العدوان الإيراني غير المسبوق هو استمرار للمفهوم الذي انتهت صلاحيته في مواجهة الإرهابيين المتوحشين"، حد قوله.
وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، قال إن إسرائيل ستتعرض "لخطر وجودي فوري" إذا ترددت في الرد على الهجوم الإيراني.
وأضاف في حديث متلفز بثه عبر حسابه على منصة "إكس": "بعد ليلة مهمة، سلوكنا الذي يعقبها سيشكل الشرق الأوسط وأمن إسرائيل"، معربا عن شكره "للجيش الإسرائيلي ونظام الدفاع الجوي على العمل الرائع من أجل دولة إسرائيل وسلامتها وأمنها".
وتابع: "شكرا أيضا لأصدقائنا في العالم. عندما نكون في حرب بين الخير والشر، فإننا نعرف كيف نتكاتف".
وقال إن "مصيرنا بأيدينا، وهذا هو الوقت المناسب لقيادة قادرة على استعادة الردع، ولديها الشجاعة لاستعادة الأمن لمواطني إسرائيل، ليس بالشعارات، بل بالأفعال".
ونقلت عديد وسائل إعلام عن نتنياهو أنه طلب إلى أعضاء حكومته التوقف عن الإدلاء بتصريحات في هذا الشأن.
* إيران
من جهتها حذرت إيران إسرائيل والولايات النتحدة من أي هجوم مضاد.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان إن أي هجوم مضاد سيلقى ردا "أقسى وأكثر حسما".
كما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، استدعاء سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا في طهران، على خلفية مواقف بلدانهم من الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وأفادت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء بأنه "عقب المواقف غير المسؤولة لبعض المسؤولين البريطانيين والفرنسيين والألمان بشأن الرد المضاد للجمهورية الإسلامية الإيرانية على سلسلة أعمال الكيان الصهيوني ضد رعايا ومصالح إيران، والتي كان آخرها العدوان الجبان على سفارة إيران في دمشق، استدعى المدير العام لشؤون غرب أوروبا في الخارجية الإيرانية سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا في طهران، بشكل منفصل".
وفي اجتماعات الاستدعاء هذه، "أشار المدير العام لشؤون غرب أوروبا إلى سلسلة الأعمال المناهضة للإنسانية والمخالفة للقوانين والمعايير الدولية من قبل الكيان الصهيوني، والتي أدت إلى العدوان الجبان على سفارة إيران في دمشق واستشهاد مجموعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين والمدنيين السوريين".
وقال المدير العام لشؤون غرب أوروبا إن "العملية التي نفذتها القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الليلة الماضية ضد القواعد العسكرية للكيان الصهيوني، تأتي في إطار ممارسة الحق الأصيل في الدفاع عن المشروع المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وردا على سلسلة جرائم الكيان الصهيوني، وخاصة الهجوم الأخير على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف: "إن إيران تؤكد التزامها بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وكذلك القانون الدولي، وتشدد على عزمها على استخدام القوة من أجل الدفاع بحزم عن سيادتها ووحدة أراضيها ومصالحها الوطنية ضد أي أعمال غير قانونية".
ودان "النهج المزدوج للدول الأوروبية الثلاث فيما يتعلق بالهجوم الجوي الذي شنه الكيان الإسرائيلي على الأماكن الدبلوماسية الإيرانية، وفي الوقت نفسه إدانة ممارسة الحق الأصيل للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدفاع المشروع ضد المعتدي وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
* الأمم المتحدة
أدان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "بشدة التصعيد الخطر" المتمثل في الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعيا إلى "وقف فوري لهذه الأعمال العدائية".
وقال غوتيريش أمس: "أحضّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط"، وفق ما نقلت "الجزيرة".
* الولايات المتحدة
في أول تعليقات واشنطن على الهجوم، قال مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان: "فريق الرئيس على اتصال مستمر مع المسؤولين الإسرائيليين بالإضافة إلى الشركاء والحلفاء الآخرين. ومن المرجح أن يتكشف هذا الهجوم على مدى عدة ساعات"، مؤكدا أن "الرئيس بايدن كان واضحا: دعمنا لأمن إسرائيل قوي. وستقف الولايات المتحدة إلى جانب شعب إسرائيل وستدعم دفاعه ضد هذه التهديدات من إيران".
كما أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد له فيه "التزام الولايات المتحدة الثابت بضمان أمن إسرائيل".
وأوضح: "قلت له أن إسرائيل أبدت قدرة لافتة على الدفاع عن نفسها في وجه هجمات غير مسبوقة، وفي إحباطها موجهة رسالة واضحة إلى أعدائها بأنه لا يمكنهم جديا تهديد أمن إسرائيل"، وفق عديد وسائل إعلام أمريكية.
وجددت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون، تأكيد دعم بايدن "الصارم" لأمن إسرائيل.
كما قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الأحد، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يستبعد تطور هجوم إيران على إسرائيل إلى حرب واسعة النطاق ولن يؤدي إلى مزيد من تصعيد الوضع في المنطقة.
وقال كيربي لقناة "إن بي سي" (NBC) عندما سأله أحد المراسلين عما إذا كان الهجوم الإيراني سيتصاعد: "لا أعتقد أن هناك أي سبب لذلك".
وأشار كيربي أيضا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد التصعيد و"لا تسعى إلى حرب أكبر مع إيران".
وقال: "الليلة الماضية، أظهرت إسرائيل قدرة مذهلة على الدفاع عن نفسها، وكان تفوقها العسكري ملحوظًا للغاية، وكانت الأضرار (الناجمة عن الهجوم) صغيرة للغاية".
بدوره أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى النزاع مع إيران، مشيرا إلى أنها عازمة على الدفاع عن قواتها ودعم الدفاع عن إسرائيل.
من جهته، أكد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أن الهجوم يظهر "الضعف الكبير" للولايات المتحدة في عهد الرئيس الديمقراطي بايدن الذي سينافسه على الرئاسة.
* الاتحاد الأوروبي
أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عبر منصة "إكس" أن الاتحاد "يدين بشدّة" الهجوم الإيراني على إسرائيل، ووصفه بأنه "تصعيد غير مسبوق" و"تهديد خطر للأمن الإقليمي".
من جانبها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: "نندد بقوة بالهجوم الإيراني على إسرائيل"، مضيفة أن "على جميع الجهات الفاعلة الآن وقف التصعيد والعمل على استعادة استقرار المنطقة"، داعية إيران "وحلفاءها إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات".
* بريطانيا
أدانت بريطانيا "بأشد العبارات الممكنة" الهجوم الإيراني "المتهور"، معلنة التزامها بأمن إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في منصة "إكس": "أدين بأشد العبارات الممكنة الهجوم المتهور للنظام الإيراني على إسرائيل"، مضيفا أن بلاده "ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل" مع "جميع الشركاء الإقليميين، بما في ذلك الأردن والعراق".
* روسيا
حملت روسيا الأعضاء الغربيين في مجلس الأمن مسؤولية تدهور الاستقرار في المنطقة، وأعربت عن قلقها حيال مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط، داعية الأطراف المعنية إلى ضبط النفس. وقال بيان للخارجية الروسية إن الفشل في حل أزمات المنطقة وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، سيؤجج الوضع.
وأضافت الخارجية الروسية في بيانها: "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء أي تصعيد خطير آخر في المنطقة، وحذرنا مرارا من أن الفشل في حل أزمات الشرق الأوسط وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، سيؤدي إلى زيادة التوتر".
وقالت: "نظرا لموقف الأعضاء الغربيين، لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من الرد بشكل مناسب على الهجوم على القنصلية الإيرانية. نعرب عن قلقنا البالغ إزاء أي تصعيد خطير آخر في المنطقة".
وأعربت عن أملها في "أن تحل دول المنطقة المشاكل العالقة بالوسائل السياسية والدبلوماسية وبمساهمة من اللاعبين الدوليين، أصحاب المواقف البناءة".
وأهابت بالمواطنين الروس في إسرائيل والدول المجاورة وخاصة في الأردن ولبنان وسوريا متابعة توصيات الخارجية الروسية عبر مواقعها.
وفي وقت لاحق الأحد طلبت متحدثة الخارجية الروسية، فيما بدا ردا على دعوة إسرائيلية لروسيا إلى إدانة الهجوم الإيراني على إسرائيل، طلبت من السفيرة الإسرائيلية قبل ذلك أن تذكرها ولو بإدانة واحدة لأوكرانيا صدرت من تل أبيب.
وكتبت ماريا زاخاروفا على "تلغرام" مخاطبة السفيرة الإسرائيلية سيمونا غالبيرين: "ذكّريني يا سيمونا متى أدانت إسرائيل ولو ضربة واحدة على الأقل من تلك التي وجهها نظام كييف للأراضي الروسية؟ لا تتذكرين؟ أنا أيضا لا أذكر شيئا من ذلك!".
وأضافت: "عوضا عن ذلك أتذكر التصريحات الإسرائيلية المنتظمة الداعمة لتصرفات زيلينسكي".
وأضافت: "أذكر الأعمال الإرهابية والإجرامية التي ارتكبها المنحطون في شارع بانكوفا وسط كييف، وقتل المدنيين عاما بعد عام وتدمير البنية التحتية المدنية".
* الصين
دعت الصين الأطراف المعنية في الشرق الأوسط إلى التهدئة وضبط النفس.
وقال بيان لخارجية بكين: "تعبر الصين عن قلقها العميق من التصعيد الحالي في الشرق الأوسط وتدعو الأطراف المعنية إلى الهدوء وضبط النفس وتجنب المزيد من تصعيد التوتر".
وأضاف البيان: "تدعو الصين المجتمع الدولي، وخاصة الدول ذات النفوذ، إلى لعب دور بناء في ضمان السلام والاستقرار في المنطقة".
كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في تصريحات منشورة على الموقع الإلكتروني للوزارة الأحد، إن الصين تشعر بقلق بالغ بشأن التصعيد في الشرق الأوسط.
وردا على سؤال بخصوص الضربات الإيرانية، قال المتحدث "تدعو الصين كافة الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد"، مضيفا أن هذه الجولة من التوترات هي من "تداعيات الحرب في غزة"، وأن إخماد هذا الصراع "أولوية قصوى".
* فرنسا
أعرب وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، عن إدانته للهجوم الإيراني على إسرائيل، قائلا على منصة "إكس": "تدين فرنسا بأشد العبارات الهجوم الإيراني على إسرائيل، من خلال اتخاذ مثل هذا الإجراء غير المسبوق، فإن إيران تتجاوز خطا جديدا في أفعالها لزعزعة استقرار الوضع وتزيد خطر التصعيد العسكري".
وأضاف أن باريس "تؤكد مجددا التزامها بأمن إسرائيل وتؤكد لها تضامنها".
* ألمانيا
اعتبرت ألمانيا أن الهجوم الإيراني قد "يغرق منطقة بكاملها في الفوضى". وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، على منصة إكس: "ندين بأشد العبارات الهجوم المستمر الذي قد يغرق منطقة بكاملها في الفوضى"، مضيفة: "على إيران وحلفائها أن يوقفوا هذا الأمر فورا". وكررت أن برلين تقف "بحزم إلى جانب إسرائيل".
* إيطاليا
أعلن وزير الخارجيّة الإيطالي أنطونيو تاياني أن بلاده تتابع الوضع "باهتمام وقلق" بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل. وكتب على منصة إكس: "نتابع باهتمام وقلق ما يحدث في الشرق الأوسط"، مضيفا: "تحدثت مع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ووزير الدفاع غيدو كروسيتو، الحكومة مستعدة للتعامل مع أي نوع من السيناريوهات".
* كندا
قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في بيان، إنّ "كندا تُدين بشكل قاطع" الهجوم الإيراني، مضيفا أنه "متضامن مع إسرائيل". واعتبر أنّ الهجوم "يُظهر مرة أخرى ازدراء النظام الإيراني للسلام والاستقرار في المنطقة".
* اليابان
نددت اليابان بقوة بالهجوم الانتقامي الإيراني على إسرائيل، ووصفته بأنه تصعيد للأحداث، معربة عن قلقها العميق إزاء الوضع. وقال بيان للخارجية اليابانية إن "هذا الهجوم يفاقم تدهور الوضع الراهن في الشرق الأوسط. نشعر بقلق عميق، ونندد بقوة بهذا النوع من التصعيد".
وشدد البيان على أن السلام والاستقرار مهمان بشكل خاص لليابان، مضيفا أن الحكومة ستواصل اتخاذ الخطوات الدبلوماسية الضرورية للحيلولة دون تدهور الوضع.
* تركيا
قالت وكالة "الأناضول" إن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أبلغه فيه بأن تركيا لا تريد المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، بعد الرد الإيراني على إسرائيل ليلة 13 أبريل الجاري، داعيا لإنهاء الخطوات التي قد تؤدي إلى زيادة التوتر.
* فنزويلا
تعليقا على الهجوم الإيراني على إسرائيل اعتبر وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل، أنه "بسبب الإبادة الجماعية في فلسطين وعدم عقلانية النظام الإسرائيلي، إضافة إلى عدم تحرك الأمم المتحدة، زاد عدم الاستقرار في المنطقة بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية"، مشيرا إلى أن "السلام لن يكون مضمونا ما لم يتم ضمان العدالة والقانون الدولي، خصوصا في ما يتعلق بالشعب الفلسطيني ودولة فلسطين".
* مصر
أعربت مصر عن "قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين"، مطالبة بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب التصعيد.
وجاء في بيان الخارجية: "أعربت جمهورية مصر العربية... عن قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل، ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر".
واعتبرت أن "التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية/الإسرائيلية حاليا، ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق أن حذرت منه مصر مرارا، من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التى تمارس فى المنطقة".
وأكدت أنها "على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها".
* السعودية
أعربت المملكة العربية السعودية عن بالغ قلقها جراء التصعيد العسكري في الشرق الأوسط وخطورة انعكاساته، داعية الأطراف إلى ضبط النفس.
وقالت وزارة الخارجية في بيان الأحد: "تعرب وزارة الخارجية عن بالغ قلق المملكة العربية السعودية جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، وتدعو كافّة الأطراف للتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب".
وأضاف البيان: "وتؤكد الوزارة على موقف المملكة الداعي إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، لاسيما في هذه المنطقة البالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال توسع رقعتها".
* الإمارات
أعربت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ تجاه التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، داعية إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ أي خطوات تفاقم التوتر في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها أن "دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار".
كما دعا البيان إلى حل الخلافات عن طريق الحوار وعبر القنوات الدبلوماسية، وإلى التمسك بسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي "بالاضطلاع بمسؤولياتهما في تعزيز الأمن والسلم الدوليين عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة والتي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالمي".
* قطر
أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وحث بيان للخارجية القطرية، الأحد، المجتمع الدولي على التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة، مجددا التزام دولة قطر بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
* العراق
شدد الرئيس العراقي، عبداللطيف جمال رشيد، على ضرورة تخفيف التوترات وعدم الانجرار إلى دائرة الصراع، مؤكدا أن الحروب لن تجلب الحلول للشعوب وستعمق المشاكل بين البلدان.
* الأردن
دعا وزير الاتصال الأردني المتحدث باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين، الأطراف المختلفة إلى "عدم التصعيد حتى لا يتحول هذا الصراع إلى حرب إقليمية".
وقال مبيضين إن الحكومة الأردنية تحث مختلف الأطراف على ضبط النفس والتعامل بمسؤولية مع التوترات"، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء يدعو كذلك مختلف الأطراف إلى "التعامل بجدية ومسؤولية مع مخاطر التصعيد الإقليمي وتداعياته".
* الكويت
أعربت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الأحد، عن قلق دولة الكويت الشديد إزاء استمرار التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة، وانعكاساته السلبية المتزايدة على أمن واستقرار الدول المجاورة والعالم أجمع. داعية إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر هذا التصعيد وآثاره.
وأكدت موقف الكويت الداعي إلى اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين وتفادي الحروب، وذلك من خلال ضمان التزام المجتمع الدولي كافة بما نصت عليه القوانين والمواثيق الدولية، وضرورة معالجة مسببات هذا التوتر وتكريس النهج الدبلوماسي في تسوية النزاعات، وصولا إلى ضمان أمن المنطقة واستقرارها.
* حماس
وصفت حركة حماس الهجوم الإيراني على إسرائيل بأنه "حق طبيعي مستحق" يندرج ضمن حق دول وشعوب المنطقة في الدفاع عن نفسها.
وقالت الحركة في بيان إن العملية الإيرانية تمثل "ردا مستحقا على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عدد من قادة الحرس الثوري فيها".
ودعت حماس الأمتين العربية والإسلامية "وأحرار العالم وقوى المقاومة في المنطقة لمواصلة إسنادهم لطوفان الأقصى"، مشددة على حق الشعب الفلسطيني "في الحرية والاستقلال وإقامته دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس".
* جماعة الحوثي
اعتبرت وزارة خارجية حكومة جماعة الحوثي، أن “الضربة العسكرية التي وجهتها إيران إلى الكيان الصهيوني شرعية وقانونية وتتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كونها تأتي في إطار الحق في الدفاع عن النفس”.
وذكرت في بيان نشرته وكالة الأنباء التابعة للجماعة، أن “على الدول الداعمة للكيان الصهيوني تغليب لغة العقل ووضع مصالح بلدانها وشعوبها نصب عينها ووقف دعمها اللامحدود سياسياً وعسكرياً ومالياً ولوجستياً للكيان الصهيوني الذي يتعارض مع مطالب تلك الشعوب”.
وأكد البيان “أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته وفقاً لميثاق الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدوليين”، مشيرا إلى أن "استمرار سياسة تعطيل مهام مجلس الأمن باستخدام حق النقض الفيتو من قبل بعض الدول دائمة العضوية يهدد بقاء واستمرار منظمة الأمم المتحدة ويدخل العالم مرحلة من الفوضى”.
من جانبه اعتبر الناطق باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، الأحد، في منصة "إكس"، "ما قامت به إيران ضد كيان العدو الصهيوني عمل مشروع، ردا على ارتكابه جريمة القنصلية بدمشق"، مضيفا أن "كيان العدو لن يستطيع أن يفلت من جرائمه دون عقاب".