قال رئيس الوزراء الأيرلندي الجديد سيمون هاريس يوم الجمعة عقب اجتماع بنظيره الإسباني إن أيرلندا تقترب من الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، وترغب في القيام بذلك بالتنسيق مع إسبانيا ودول أخرى ذات تفكير مماثل.
وفي الشهر الماضي، أعلنت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا أنها ستعمل معا نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.
وتدافع إسبانيا وأيرلندا عن الحقوق الفلسطينية منذ زمن طويل.
وتأتي الجهود في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع عدد القتلى في غزة بسبب الهجوم الإسرائيلي لهزيمة حماس إلى إطلاق دعوات عالمية لوقف إطلاق النار وإيجاد حل دائم للسلام في المنطقة.
وقال هاريس بعد اجتماع مع نظيره الإسباني بيدرو سانتشيث أول رئيس وزراء يزور دبلن منذ أن أصبح هاريس رئيسا لوزراء أيرلندا هذا الأسبوع “دعني أقول هذا المساء إن تقييمنا هو أن هذه النقطة تقترب كثيرا ونود أن نتحرك معا للقيام بذلك”.
وتابع “عندما نمضي قدما، نود أن نفعل ذلك مع أكبر عدد ممكن من الدول الأخرى لإضفاء ثقل على القرار وإرسال أقوى رسالة. إن شعب إسرائيل يستحق مستقبلا آمنا وسلميا، وكذلك شعب فلسطين. السيادة والاحترام على قدم المساواة”.
وقالت إسرائيل للدول الأربع الأعضاء بالاتحاد الأوروبي إن مبادرتها ستكون بمنزلة “جائزة للإرهاب” من شأنها أن تقلل من فرص التوصل إلى حل عبر المفاوضات للصراع المستمر منذ عقود.
ويأتي اجتماع سانتشيث برئيس الوزراء الإيرلندي ضمن عدد من اللقاءات التي يجريها رئيس الحكومة الإسبانية مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي لحشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال سانتشيث عقب اجتماعه في اوسلو مع نظيره النرويجي يوناس جار ستوره في وقت سابق يوم الجمعة إن هناك “إشارات واضحة” في أوروبا على أن دول المنطقة مستعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكان سانتشيث قد قال في وقت سابق إنه يتوقع أن تعترف مدريد بفلسطين بحلول يوليو تموز.
وقال هاريس إن دبلن ستواصل المباحثات مع الدول الأخرى ذات التفكير المماثل في أوروبا وخارجها، بما في ذلك خلال اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه يستعد لتقديم اقتراح رسمي للحكومة بخصوص الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
واعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988.