اتهمت سوريا إسرائيل بشن غارات على مدينة حلب، أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة كثيرين آخرين، مع تقارير عن مقتل أعضاء في حزب الله اللبناني.
وقالت وزارة الدفاع السورية إن عددا من المدنيين والعسكريين قتلوا في ريف حلب. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، استهدف هجوم إسرائيلي منطقة قريبة من مستودعات الصواريخ التابعة لحزب الله، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن "42 قتيلا".
وأوضح المرصد في بيان، أن القتلى "من بينهم 36 من قوات النظام السوري و6 من حزب الله اللبناني"، وذلك جراء "الضربات الإسرائيلية التي طالت مستودعا للصواريخ لحزب الله، في منطقة جبرين قرب مطار حلب الدولي، بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة".
وأكد المرصد السوري، لوكالة فرانس برس، أن "هذه الحصيلة من القتلى من قوات النظام هي الأعلى" في غارة إسرائيلية في سوريا، منذ كثفت إسرائيل استهدافها لمواقع في جارتها الشمالية، بعد اندلاع الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال الجيش الإسرائيلي، لبي بي سي، إنه لن يعلق على التقارير التي تنشرها وسائل إعلام أجنبية.
وأشار المرصد السوري إلى أن القصف الجوي الإسرائيلي استهدف كذلك في مدينة السفيرة، الواقعة جنوبي شرق مدينة حلب، "معامل الدفاع التي كانت تابعة لوزارة الدفاع السورية قبل أن تسيطر عليها مجموعات إيرانية".
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت "عددا من النقاط في ريف حلب"، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى من "مدنيين وعسكريين" لم يحدد عددهم.
وجاءت الغارات على ريف حلب بعد ساعات من غارة إسرائيلية تسببت بمقتل شخصين في مبنى سكني، قرب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها.
وكثفت إسرائيل منذ بدأت الحرب في القطاع الفلسطيني غاراتها على الأراضي السورية، وقد طال قصفها مرات عدة مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأيضاً مواقع تابعة لحزب الله.
وبحسب المرصد السوري، فإنه منذ مطلع عام 2024، "استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 28 مرة"، ما أسفر عن "إصابة وتدمير نحو 56 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقار ومراكز وآليات".
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تعتبرها محاولات من طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.