محادثات الفرصة الأخيرة.. هكذا وصفت الجولة الحالية من مفاوضات الدوحة الخاصة بمحاولة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس.
مصادر إسرائيلية مطلعة على سير المحادثات أكدت أن مفاوضات اليوم الأول كانت إيجابية، إلا أنها توقعت أن تكون المحادثات صعبة وطويلة بسبب العديد من النقاط الخلافية بين الطرفين، الأمر الذي دفع رئيس الموساد إلى العودة إلى تل أبيب من أجل إطلاع الحكومة الإسرائيلية على سير المحادثات.
وفي الوقت الذي يجري فيه الوفد الإسرائيلي محادثات من أجل التوصل إلى اتفاق، يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على المضي قدما في خطته لاجتياح رفح رغم المعارضة الأميركية، إصرار قد يزيد من عمق الخلافات بين واشنطن وتل أبيب.
هل تعتبر فعلا هذه الجولة، هي محادثات الفرصة الأخيرة؟
يشير القيادي في حركة فتح، منير الجاغوب في حوار له لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" إن هذه المحادثات لن تكون الفرصة الأخيرة على طاولة المفاوضات لحل الخلافات.
تعمد نتنياهو المماطلة لكسب مزيد من الوقت لترتيب أوراقه والتلاعب فيها.
لا تمتلك حماس في الوقت الراهن سوى ورقة الأسرى والرهائن لتحقيق أكبر قدر من الإنجازات المطروحة على طاولة المفاوضات.
على حماس إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين.
قيام حركة حماس بالتخفيض من سقف الأهداف التي أعلنت عليها منذ عملية السابع من أكتوبر.
إمكانية الذهاب في طريق صفقة لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف العدوان على قطاع غزة.
رغم الضغوطات الداخلية التي يتعرض لها نتنياهو إلا انه لا يبالي كثيرا بمسالة الرهائن الإسرائيليين داخل القطاع.
ضغط الجالية العربية والإسلامية على الولايات المتحدة وإدارة بايدن لوقف العدوان على قطاع غزة.
تدني شعبية بايدن في الانتخابات الأميركية والخوف من خسارة عدد كبير من الأصوات الانتخابية.
حرص كل طرف من الأطراف المتحاورة على تحقيق نقاط لصالحه على طاولة التفاوض بما في ذلك الطرف الأميركي باعتباره جزءا من الصراع.
لا يمكن اعتبار الولايات المتحدة طرفا محايدا في هذا الصراع.
تعنت ورفض نتنياهو لآراء الأطراف التي ساندت وتعاطفت مع إسرائيل في 7 أكتوبر.
ممارسة نتنياهو لعملية انتقامية واسعة ضد كل الفلسطينيين.
استعمال نتنياهو لورقة رفح كورقة ضغط كبيرة على كل الأطراف المشاركة في المفاوضات لاستعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لتحقيق النصر.
هدف نتنياهو الحقيقي من الحرب إعادة احتلال قطاع غزة ومنع قيام دولة فلسطينية.
مماطلة نتنياهو في الذهاب إلى اتفاق أو صفقة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والمراهنة على نتائج الانتخابات الأميركية في شهر نوفمبر.
عدم وجود موقف أميركي واضح في التعامل مع القضية ومراوحته بين اللين والجدية في التعامل مع إسرائيل.
حرص الولايات المتحدة على الحفاظ على صورتها كدولة تدعو للحرية والديمقراطية.
تغير صورة أميركا في العالم بسبب دعمها غير المشروط والكبير لإسرائيل.
عجز إسرائيل القضاء على أي فصيل من الفصائل الفلسطينية منذ بداية الاحتلال.
اتفاق كل الفصائل الفلسطينية حول هدف فلسطيني مشترك هو القضاء على الاحتلال.
ما مدى إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار؟
من جهته، يقول نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، داني أيالون لغرفة الأخبار إن أفضل نتيجة تعمل إسرائيل على تحقيقها في المرحلة المقبلة عودة الرهائن إلى منازلهم.
احتجاز حماس للأطفال والنساء والشيوخ عمل غير إنساني وإرهابي.
لن تسمح إسرائيل لحماس بأن تحكم غزة مرة أخرى.
رفض إسرائيل لمطالب حماس غير الواقعية و غير المعقولة.
إسرائيل لا تجري مفاوضات مباشرة مع حركة حماس، بل تعتمد على وسطاء مثل مصر وقطر والولايات المتحدة.
تواجد حماس تحت الضغط من شأنه أن يغير من مواقفها للقيام بإطلاق سراح الرهائن لديها.
حرص بنيامين نتنياهو على عدم الوقوف في مواجهة مباشر مع جو بايدن بسبب عملية رفح، مما دفعه إلى إرسال وفد إسرائيلي خاص إلى واشنطن لمناقشة المزيد حول عملية رفح مع الحفاظ على سلامة المدنيين الفلسطينيين.
اتفاق الجانبين الإسرائيلي والأميركي حول مبدأ القضاء على حركة حماس نظرا لكونها عنصرًا مهددًا لجميع الأنظمة في الشرق الأوسط.
إزالة حماس والقضاء عليها لن يعيد الاستقرار إلى المنطقة فقط، بل سيكون مثل نزع سلاح مهم من إيران.
على حماس الاستسلام لتجنب العمليات العسكرية في رفح والمحافظة على سلامة المدنيين في المنطقة.
عندما تقوم أي منظمة إرهابية بالاستيلاء على مستشفى أو مدرسة واستخدامها كقاعدة لإطلاق النار، تصبح بذلك هدفًا شرعيًا وفقًا لاتفاقيات جنيف.