أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، السبت، أن الجيش الأميركي أرسل السفينة "فرانك إس بيسون" التابع للفيلق الثامن عشر غادرت قاعدة لانغلي-يوستيس المشتركة في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقالت في بيان عبر حسابها في منصة "إكس" إن السفينة تحركت بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر.
وأشارت إلى أن سفينة الدعم اللوجستي "بيسون" تحمل "المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية" الحيوية.
وكان بايدن قد أعلن في خطابه عن حالة الاتحاد، الخميس، عن توجيهه الجيش الأميركي لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات لغزة، وذلك عقب تحذيرات الأمم المتحدة من حدوث مجاعة واسعة النطاق بين سكان غزة بعد خمسة أشهر من شن إسرائيل هجومها على القطاع الضيق ردا على هجوم حماس.
ولا توجد في غزة بنية تحتية للموانئ. وتعتزم الولايات المتحدة في البداية العمل مع قبرص، التي ستوفر عملية فحص الشحنات بالتعاون مع مسؤولين إسرائيليين، مما يلغي الحاجة إلى عمليات تفتيش أمنية في غزة، بحسب رويترز.
وتستعد أول سفينة محملة مساعدات للإبحار من قبرص إلى غزة المهددة بالمجاعة، فيما أدى القصف الإسرائيلي إلى سقوط عشرات الضحايا، السبت، وفق وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني الذي تحكمه حماس وفقا لوكالة فرانس برس.
ويهدف الطريق البحري إلى مواجهة القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول المساعدات، بعد أكثر من خمسة أشهر على الحرب التي تركت سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة يكافحون للبقاء.
وقالت منظمة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية إن السفينة التي رست قبل ثلاثة أسابيع في ميناء لارنكا القبرصي، "ستكون جاهزة" للإبحار في وقت لاحق، لكنها تنتظر الإذن النهائي.
وستكون هذه أول شحنة تنقل إلى غزة عبر الممر البحري من قبرص، أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية تفتش حمولة "200 طن من المواد الغذائية والأرز والدقيق وعلب التونة" في ميناء لارنكا.
ولفتت إلى أن منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية الأميركية التي دخلت في شراكة مع "أوبن آرمز"، لديها فرق في قطاع غزة المحاصر تقوم "بإنشاء رصيف" لتفريغ الشحنة.
لكن لم تقدم تفاصيل عن الموقع الدقيق الذي ستسلم فيه هذه المساعدات، ومن سيتولى توزيعها بمجرد وصولها إلى قطاع غزة أو ضمان أمنها.
في هذا الصدد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، السبت، إن إسرائيل "تنسق إنشاء" هذا الرصيف وستوزع "المساعدات عبر المنظمات الدولية".
وأصبح معظم سكان غزة الآن نازحين داخليا. وتواجه عملية إدخال المساعدات الكثير من العراقيل عند نقاط التفتيش الحدودية البرية.
وتخضع غزة لحصار بحري إسرائيلي منذ عام 2007، عندما سيطرت حماس على القطاع.